الرئيسية / مقالات رأي / The Guardian: التعايش السلمي في إسرائيل كان دائما أسطورة

The Guardian: التعايش السلمي في إسرائيل كان دائما أسطورة

BY: Nimer Sultany

الشرق اليوم – في يوم الثلاثاء، وفي مسقط رأسه في بلدة الطيرة، داخل حدود إسرائيل قبل عام 1967، أُغلقت المحال التجارية وخلت الشوارع من المارة، وأُعلن إضراب عام احتجاجا على سياسات إسرائيل سواء التطهير العرقي في الشيخ جراح أو اقتحام المسجد الأقصى أو الهجوم على غزة.
ومع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين، أعرب المعلقون عن أسفهم لتحطيم التعايش داخل إسرائيل بين المواطنين الفلسطينيين واليهود.
وبناء على تجربته كمواطن فلسطيني في إسرائيل، لم يكن مثل هذا التعايش موجودًا في المقام الأول. إن التعايش يعني خلفية من المساواة والحرية والاحترام المتبادل. لكن في سياق حكم إسرائيل للفلسطينيين، فإن التعايش وهم يخفي حقيقة حياة منفصلة وغير متكافئة.
ومثل الغالبية العظمى من الفلسطينيين داخل إسرائيل، نشأت في مجتمع عربي منفصل وتعلمت في نظام دراسي عربي منفصل، وعندما بدأت دراسة للحقوق، لم أتمكن من استئجار شقة في مدينة ريشون لتسيون بسبب خلفيتي العربية، وكنت بحاجة إلى مساعدة صديق العائلة اليهودي، الذي وقع عقد الإيجار بدلاً منه.
إن “النظام السياسي والقانوني في إسرائيل غير متكافئ في الأساس، ويحذف بشكل صارخ مبدأ المساواة الرسمي من وثيقة الحقوق، وينص قانونها الدستوري على أن الاستيطان اليهودي هو قيمة عليا للدولة”.
كما أن التهجير القسري، ومصادرة الأراضي، والوضع القانوني المتدني والسجن هي حقائق يتقاسمها جميع الفلسطينيين، سواء “داخل” إسرائيل أو في الأراضي المحتلة.
من الخطأ الادعاء بأن التعايش الموجود مسبقًا قد تحطم. الفلسطينيون داخل إسرائيل يحتجون على السياسات الإسرائيلية في الشيخ جراح وعلى قصف معسكر اعتقال اللاجئين المكتظ بالسكان في غزة لأنهم يرون الوحدة والاستمرارية في النظام الاستعماري للقمع ضد جميع الفلسطينيين.
إن “احتجاجنا هو تأكيد على وحدة النضال ضد الاستعمار من أجل المساواة والحرية”.
ترجمة: BBC

شاهد أيضاً

أمريكا والمسكوت عنه!

العربية- عبدالمنعم سعيد الشرق اليوم– الدولة تتكون من شعب وسلطة وإقليم؛ ويكون الشعب فى أعلى …