الشرق اليوم– قال مسؤول من حركة “حماس” في قطاع غزة، لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، إن وقف إطلاق النار “وشيك، ربما في غضون 24 ساعة”.
وأضاف المسؤول أن هناك «أجواءً إيجابية» حول المحادثات للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل «بفضل دعم أشقائنا المصريين والقطريين» الذين اقترحوا حلولاً مختلفة. وقال: «المطالب العامة للشعب الفلسطيني لا تزال واضحة: إنهاء العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وآلية إعادة إعمار غزة بعد الدمار الإسرائيلي».
ولم يصدر بعد أي تعليق من إسرائيل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار محتمل.
وكانت مصادر فلسطينية في قطاع غزة مطلعة على مباحثات التهدئة الجارية بين إسرائيل و«حماس»، قد قالت إن الطرفين، مستعدان لوقف إطلاق النار، لكنهما متمسكان بشدة بشروطهما، ولا يقدمان أي تنازلات، ما أبطأ جهود الأطراف رغم الضغوطات الكبيرة.
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن إسرائيل ترفض أي اشتراطات من قبل «حماس»، وتقول إنها مستعدة بعد انتهاء عمليتها، (الخميس)، لوقف النار إذا أوقفته الفصائل الفلسطينية فقط، دون أي تفاهمات في هذه المرحلة، وذلك حتى لا تبدو كمن توصل إلى اتفاق معهم أو رضخ لشروطهم، لكن الفصائل رفضت واشترطت أن توقف إسرائيل النار وتتعهد بوقف إخلاء حي الشيخ جراح ووقف أي تصعيد في القدس والضفة. وبحسب المصادر، فإنه رغم تصاعد وتكثيف الضغوط، لم يتراجع الطرفان عن مواقفهما حتى الأمس. وقالت إنه طالما هناك قصف إسرائيلي، ستستمر «حماس» و«الجهاد» والفصائل بإطلاق الصواريخ والنار، ولن يتوقفوا، وهذا ما يحدث كل يوم.
وتحدثت التقارير أمس، عن اقتراح مصري للتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يدخل حيز التنفيذ اليوم الخميس، بدءاً من الساعة الـ6 صباحاً. وجاءت التقارير مع تلميحات إسرائيلية بانتهاء العملية حتى الخميس، لكن «حماس» نفت وجود اتفاق من هذا النوع. وكانت القناة «12» الإسرائيلية، قد قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ الولايات المتحدة، مساء الاثنين، أن تل أبيب مستعدة لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية خلال يومين أو ثلاثة. وذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو يريد يومين أو 3 أيام قبل إنهاء حملته على صورة نصر أو يخرج منها كمن حقق إنجازات واسعة.
المصدر: الشرق الأوسط