BY: Nizar Sadawi
الشرق اليوم – نشرت صحيفة التايمز، مقالا لمراسل الصحيفة في قطاع غزة، يتحدث فيه عن تجربته خلال الأيام الماضية من القتال واستهداف إسرائيل لثلاث بنايات “لا أحد يعرف لماذا استهدفت” في قطاع غزة بحسب قوله.
فخلال الليلة الماضية، بدأ المبنى الذي يقيم فيه يهتز بعد أن تمّ استهداف برج السوسي، على بعد حوالي 500 متر من مكان إقامته.
لا أحد يعرف ماذا أو من كان في المبنى لجعله هدفاً. إنه سكني بشكل أساسي – فيه 120 شقة – ولكن فيه أيضاً شركات، بما في ذلك مدارس لتعليم اللغات.
كما تم استهداف برج الجوهرة المكون من تسعة طوابق وسط مدينة غزة. هذا المبنى “لا يوجد فيه سوى السكان وبعض المكاتب الإعلامية، وكانت الطوابق العليا مليئة بالصحفيين الذين اضطروا لإخلائه”.
أما المبنى الثالث فكان برج هنادي، وهو أعلى مبنى في غزة والذي استهدف يوم أمس. إن “إسرائيل تقول إنّ المسلحين كانوا يعيشون فيه، لكن حتى لو كان الأمر كذلك، فمن الواضح أنهم لا يهتمون بالسكان الآخرين”.
ذكّرت المشاهد اليوم الناس بحرب عام 2008. بدأت بنفس الطريقة – استهدفوا جميع المباني الرسمية، وهو ما فعلوه هذه المرة. لكن بعد ذلك استهدفوا كل مكان. شهد الجميع في غزة غارات جوية وصواريخ، سواء في الأراضي الزراعية أو المباني المدنية أو مواقع المسلحين أو مواقع البناء أو المكاتب.
كانت بعض المناطق التي قصفت اليوم أفضل حالاً وأكثرها من الطبقة المتوسطة وبعض المباني كانت جديدة، وهو أمر محزن لمن قاموا ببنائها.
لكن هذه هي المشكلة – إذا قمت ببناء شيء جديد هنا، فليس هناك ما يضمن عدم تعرضه للقصف في الجولة التالية من القتال.
ترجمة: BBC