BY: David Smith
الشرق اليوم – إن قرار فيسبوك سيفتح الباب لعودة دونالد ترامب مستقبلا. فاستمرار المنع سيغذي أفكار اليمين بأن وسائل الإعلام الكبيرة ووسائل التواصل الاجتماعي تفرض الرقابة على الأصوات المحافظة، ومنها ما يردده ترامب على أنصاره بأن هذه الوسائل تمنع أصواتهم.
وسيؤدي إعلان استمرار المنع أيضا، بأنصار ترامب إلى تصنيف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بأنها عدوة لحرية التعبير.
ومن المتوقع أن يعود ترامب إلى فيسبوك على المدى الطويل لتحضير انتخابات 2024 إما مرشحا أو داعما لأحد المرشحين.
إن العودة إلى فيسبوك أقل أهمية بالنسبة لترامب، فهو ممنوع أيضا من تويتر وهو وسيلته المفضلة في التعبير. ولكن فيسبوك كان أكثر تأثيرا في حملته الانتخابية. فقد وفر له الفضاء لجمع الدعم المالي ولحشد أنصاره ونشر المعلومات الكاذبة عن منافسيه.
ترامب أنفق 160 مليون دولار على فيسبوك في حملته الانتخابية، أما منافسه جو بايدن فأنفق 117 مليون دولار.
ورفع الحظر عن الرئيس الأمريكي السابق يحمل رهانات كبيرة. فقد منع لأنه كتب على فيسبوك يمجد مثيري الشغب الذين اقتحموا مقر الكونغرس وهددوا بقتل نائبه مايك بنس. ولا يزال يصف انتخابات 2020 الرئاسية بأنها كذبة كبيرة ويحرض أنصاره لاستخدام هذا الوصف.
وقد أرسل هذه التعليقات بالبريد الالكتروني فقط، ولكن لو أتيحت له الفرصة لترديد كلامه على فيسبوك لانتشر انتشارا واسعا.
وغياب ترامب عن مواقع التواصل الاجتماعي قد يوهم الناس بأن الخطر زال تماما من المجتمع في حين أنه موجود من دون ترامب. والواقع أنه لا يمكن القضاء على الفكرة حتى لو كانت خاطئة. والمطلوب منا هو التعايش معها.