الشرق اليوم- نقل موقع أكسيوس الأمريكي، عن دبلوماسيين أوروبيين ومسؤولين أميركيين سابقين، على اطلاع بالمحادثات النووية، أن الفجوات الكبيرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن التدابير اللازمة لدحر البرنامج النووي الإيراني والحد منه تُعطل محادثات فيينا.
وتشارك واشنطن وطهران في محادثات غير مباشرة في فيينا تهدف إلى إحياء اتفاق دولي تم التوصل إليه في 2015 يقيد طموحات إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات عنها.
تقول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن أي صفقة لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 يجب أن تشمل عودة إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها السابقة، الأمر الذي يصف موقع “أكسيوس” بالمعقد بسبب حقيقة أن برنامج إيران النووي قد تطور منذ عام 2015.
وقال دبلوماسي أوروبي لموقع “أكسيوس” أن هناك موقف أوروبي-أميركي مشترك بشأن ما يتطلبه الأمر لإنتاج إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة.
وأضاف الدبلوماسي أن أحد الخلافات الرئيسية هو ما سيحدث لأجهزة الطرد المركزي الجديدة الأكثر تطورا التي تستخدمها إيران وتمكنها من تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر.
وسيتعين على أي اتفاق جديد أن يحدد ما إذا كان بإمكان إيران الاستمرار في استخدام أجهزة الطرد المركزي، أو إخراجها من البلاد أو فصلها وتخزينها في إيران.
وركزت نقاشات المحادثات النووية، بحسب أكسيوس، على الخلافات حول العقوبات التي يتعين على الولايات المتحدة رفعها.
وأضاف موقع أكسيوس “كان هناك تقدم جوهري على تلك الجبهة في فيينا، لكن مجموعة عمل منفصلة تتعامل مع الجانب النووي من المعادلة لم تحرز أي تقدم تقريبا”.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018، وفرض عقوبات قاسية على إيران وحلفائها الإقليميين.
ولم تسفر الجولة الأخيرة من المحادثات، خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن أي تقدم كبير، وفقا لأكسيوس، وتم تعليقها أثناء حضور العديد من اجتماعات مجموعة السبع. ومن المتوقع أن تستأنف الجمعة في فيينا.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله: “إذا سمعت أننا وشركائنا قد عقدنا العزم على عدم تخطي خطوات معينة تتعلق بالتزامات إيران النووية، فهذا صحيح تماما”.
وأشار موقع أكسيوس إلى موعدين رئيسين؛ الأول في 20 مايو، إذ ينتهي اتفاق مؤقت يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة بعض المواقع النووية الإيرانية.
والثاني في 18 يونيو، حيث ستجري إيران انتخابات رئاسية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على المحادثات النووية.
المصدر: الحرة