الشرق اليوم- تقدر الاستثمارات الصينية بنحو 143 مليار جنيه إسترليني (200 مليار دولار) من الأصول في عدة قطاعات وصناعات رئيسية بالمملكة المتحدة، مثل شركات الطاقة وقطاع النقل والحانات ومصانع الجعة والمدارس، وفقا لصحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وفي إحصائية استندت إلى تحليل بيانات الأعمال، فإن ما يقرب من 200 شركة بريطانية تسيطر عليها أو تساهم بها مجموعات أو أفراد مقرهم في الصين وهونغ كونغ.
وتشمل قائمة الاستثمارات التي أعدتها صحيفة “التايمز” البريطانية محطة “هينكلي بوينت سي” للطاقة النووية، ومطار هيثرو، و”نورثومبريان ووتر”، وحانات “غريني كينغ” و”سوبر درغ”.
ويكشف التحليل أن المستثمرين الصينيين يمتلكون نحو 57 مليار جنيه إسترليني من الأسهم في أكبر 100 شركة مدرجة في المملكة المتحدة، ولديهم حصة 49% ببنك “أتش أس بي سي” بقيمة 45 مليار جنيه.
وهناك استثمارات تزيد قيمتها على مليار جنيه تم القيام بها أيضا في شركة الأدوية “أسترازينيكا”، وشركات النفط والغاز “شل” و”برتش بتروليوم” وشركة “دياغيو” للكحول.
وتشمل الاستثمارات الأخرى ما لا يقل عن 17 مدرسة مستقلة، وشركة “لوتس” لصناعة السيارات الرياضية، ونوادي “بارنسلي وولفرهامبتون ومانشستر سيتي” لكرة القدم، ودور سينما وفنادق وموقع السفر “سكاي سكانر”.
كما استثمرت الشركات الصينية بكثافة في العقارات مثل مبنى “ووكي توكي” الذي تبلغ تكلفته 1.35 مليار جنيه في وسط لندن، و”رويال ألبرت دوك” في ليفربول، حيث اشترت شركة الاستثمار المملوكة للدولة CITIC حصة 40% منها عام 2015.
وفي الوقت نفسه، قام صندوق الثروة السيادية وهو من أهم مؤسسات الاستثمار الصينية ببناء محفظة تضم 10% من حصة مطار هيثرو بقيمة 1.65 مليار جنيه، وحصة 49% بقيمة 1.37 مليار جنيه في شركة النفط والغاز الطبيعي “نبتون إنيرجي”، وحصة 9% بقيمة 1.2 مليار جنيه في شركة “ثيمز ووتر” وحصة 90% في شركة “لوجيكور” للخدمات اللوجستية والمستودعات بقيمة 9.7 مليار جنيه.
وأثيرت “مخاوف جدية بشأن التداعيات الأمنية” لاستثمارات الصين في أصول المملكة المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بمحطة “هينكلي بوينت” للطاقة النووية المملوكة لشركة الطاقة الفرنسية EDF.
وعام 2016 علقت حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي المشروع لفترة وجيزة قبل الإعلان عن شروط جديدة للصفقة التي تبلغ قيمتها 18 مليار جنيه. وتمتلك الشركة الصينية العامة للطاقة النووية حصة 33.5% بالمحطة.
وحذر “نك تيموثي” أحد كبار مستشاري رئيسة الوزراء حينها من أن الصين “يمكن أن تستخدم قوتها لإضعاف أنظمة الكمبيوتر، مما سيسمح لها بإيقاف إنتاج الطاقة في بريطانيا متى شاءت”.
المصدر: الحرة