الشرق اليوم- قال المرصد العمالي الأردني (غير حكومي)، في تقرير صدر الجمعة: إن اقتصاد البلاد خسر 140 ألف وظيفة في 2020، جراء تداعيات تفشي جائحة كورونا.
وأضاف المرصد في التقرير، الذي أصدره بمناسبة يوم العمال العالمي الذي يوافق الأول من مايو: “للعام الثاني على التوالي، ترزح الغالبية الساحقة من عمال العالم تحت وطأة واحدة من أصعب الأزمات العالمية؛ حيث خسر العالم عشرات ملايين الوظائف وفقد عشرات الملايين من العاملين سبل كسب عيشهم”.
ولفت المرصد إلى أن “الأردن لم يكن بعيدا عن هذا المسار؛ إذ ارتفع معدل البطالة في الربع الأخير من عام 2020 بواقع 5.7 نقاط مئوية إلى 24.7 بالمئة، من 19.3 بالمئة” في الربع المقابل من 2019.
وأشار إلى أن معدل البطالة بين الشباب الأردني “ارتفع بمعدلات غير مسبوقة ليصل إلى 47.8%” بنهاية 2020.
وتابع: “أدت الأزمة الى تراجع سبل كسب العيش لعشرات آلاف العاملين والعاملات غير المنظمين، سواء كانوا يعملون في الاقتصاد المنظم أو غير المنظم”.
وذكر: أن العمال الذين تأثروا بتداعيات الجائحة ينتشرون في غالبية القطاعات الاقتصادية، خصوصا قطاعات الانشاءات والزراعة وتجارة التجزئة والنقل وجميع اعمال المياومة.
واعتبر المرصد العمالي أن “سياسات الاستجابة الحكومية للجائحة أدت إلى انخفاض أجور مئات آلاف العاملين والعاملات في القطاع الخاص؛ إذ سمحت بتخفيض أجورهم بنسب متفاوتة ما ساهم بشكل ملموس في تراجع المستويات المعيشية”.
وطالب بـ”مراجعة الاستجابة الحكومية لمواجهة تداعيات الجائحة على سوق العمل باتجاه توفير حماية كافية للعاملين”.
وحتى مساء الخميس، بلغ عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا بالأردن 709 آلاف و817 إصابة، منها 8 آلاف و801 وفاة، وفق بيانات وزارة الصحة.
ومنذ مارس 2020، لجأت الحكومة الأردنية إلى جملة من الإجراءات الأحترازية، بما فيها حظر تجول شامل أكثر من مرة.
والأربعاء، قررت الحكومة الأردنية إلغاء الحظر يوم الجمعة من كل أسبوع، في أحدث خطوات تخفيف قيود مواجهة الجائحة.
والمرصد العمالي الأردني وحدة تعنى بشؤون العمال وسوق العمل، تتبع مركز “الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية”.
المصدر: الأناضول