الشرق اليوم- استطاعت طائرات توم كاتس وفانتوم الأمريكية أن توفر الإسناد الجوي للطيران الإيراني في حربها مع العراق، والتي لا تزال تعتمد عليها طهران من أجل الادعاء بتطويرها مقاتلة إيرانية أطلقت عليها اسم كوثر، والتي ما هي إلا طائرات أمريكية قديمة.
خلال السنوات الأخيرة الماضية، زعمت طهران أنها استطاعت تطوير طائرات حربية إيرانية الصنع بالكامل، والتي تبين فيما بعد ما هي إلا إعادة تصنيع لطائرات حربية أمريكية، كانت تمتلكها قبل الثورة التي حصلت عام 1979.
طائرة كوثر، يكشف جسمها الخارجي، أنها طائرات “أف 5” الأمريكية، ولكنها خضعت لتجديد دهانها الخارجي، وفق تحليل نشرته مجلة ناشونال إنترست.
خبير الطيران الإيراني، بابك تغفوي، يوضح أن الجديد في طائرة “كوثر” تزويدها بأنظمة إلكترونية يرجح أنها صينية الصنع.
في 2017 كانت طهران قد أعلنت عن برنامج طائرات كوثر، وكشفت عن نموذج لها، يضم ثلاث شاشات داخلية وتستخدم محركين نفاثين، ولكنها في 2018 عندما كشفت نموذجها النهائي، كانت مختلفة تماما.
العقوبات الأمريكية حدت من قدرة إيران على شراء قطع جديدة لبناء طائراتها، وهو ما جعلها تعيد تدوير واستخدام طائراتها القديمة، إذ أن مجلة يوربيان ديفنس ريفيو، كانت قد أشارت في تقرير لها، أن طهران تبحث عن محركات “J85” في السوق السوداء من أجل برنامجها لطائرة كوثر، ولكن في حال عدم نجاحها في تحقيق ذلك، ستقوم بتفكيكها من طائرات “أف 5” لا تزال تمتلكها.
ويشير التحليل إلى أنه لا يوج ما يثير القلق من برنامج كوثر لتصنيع الطائرات الحربية، إذ أنها لن تكون قادرة على محاربة مقاتلات من طراز الشبح مثل “أف 22” أو “أف 15″، والتي تستخدمها دول في المنطقة مثل إسرائيل والسعودية، إضافة للقوات الأمريكية الموجودة في الشرق الأوسط.
وبحسب تحليل سابق نشرته مجلة “فوربس” فإن إيران غير مؤمنة باستخدام سرب طائراتها في أعمال هجومية، كما حصل في 1982 عندما لم تقدم الدعم للطائرات السورية حين ضربتها طائرات إسرائيلية وأسقطت عددا منها.
وهم يدركون عدم إمكانية استخدام الطائرات الحربية التي بحوزتهم حاليا من أجل مهاجمة خصوم لهم، خاصة إذا كانوا على مسافة بعيدة المدى، إذ يمكن اكتشافها واعتراضها وإسقاطها بسهولة.
تقوم الولايات المتحدة بإعادة بيع الطائرات المقاتلة التي تخرج من الخدمة، ولكن ليس طراز F-14 توم كات القديمة، إذ أنها تقوم بتدمير سربها القديم منه، ومنع بيع أي قطع منها على الإطلاق.
واختتم تحليل “فوربس” أنه مهما حصل فلن تستخدم إيران طائرات حربية في عمليات أو معارك خارج مجالها الجوي، وذلك لأنها طائرات قديمة جدا.
المصدر: الحرة