بقلم: عدنان نسيم الله
الشرق اليوم – إن الهند في معركة طاحنة مع فيروس كورونا، إذ تجاوز عدد الوفيات اليومية فيها كل الأرقام العالمية.
ولم تعد المستشفيات قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، لعدم توفر الأسرة الكافية والمعدات الطبية المطلوبة.
وإذا لم تتحرك دول العالم بالمساعدة، فإن عدد الوفيات سيتجاوز كل المعدلات العالمية. يجب على دول العالم وبريطانيا التدخل من أجل وقف الكارثة.
الهند تعاني من ندرة الأكسجين الذي يعد عنصرا رئيسيا في التكفل بالمصابين بالفيروس، فقد انقطع الأكسجين في الكثير من مستشفيات البلاد، مما أدى إلى وفاة الآلاف من المصابين بمرض يمكن علاجه.
بريطانيا حققت نجاحا باهرا في عملية التلقيح لذلك فإن عدد الإصابات في البلاد في تناقص مستمر وكذلك عدد المرضى في المستشفيات.
وتحقق هذا النجاح بفضل لقاح أسترازينيكا الذي أنتج في الهند. وبما أن الظروف تحسنت في البلاد، فإن بريطانيا لديها الآن فائض في المعدات الطبية المستعملة في علاج مرضى فيروس كورونا. ويمكن للدولة أن تسخر إمكانياتها الضخمة لتوصيل المعدات للهند.
إن العلاقات التاريخية التي تجمع بريطانيا بالهند تحتم عليها أن تسارع إلى تقديم المساعدات العاجلة لها في هذه الظروف. كما أن مصلحة بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي تكمن في تعزيز العلاقات مع دولة مثل الهند.
الهنود الآن يشعرون بضيق في التنفس وهي فرصة عظيمة أمام بريطانيا لتظهر للعالم كيف ستتدخل من أجل حل هذه الأزمة الإنسانية.
ترجمة: BBC