الشرق اليوم- تعمل إسرائيل على تطوير “عقل خارق” للذكاء الصناعي يستخدم فيه مجموعة من أجهزة الاستشعار عالية الطاقة لمساعدة الدبابات والروبوتات في القيام بدوريات في ساحات القتال والعثور على أهداف العدو عن بعد.
وأطلق على الذكاء الصناعي الجديد اسم أثينا (على اسم إلهة الحرب اليونانية)، وهو في مرحلة مبكرة من التطوير، في شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) ولكن يمكن استخدامه في غضون العقد المقبل. حسبما أفادت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية.
كشفت الصحيفة أن برنامج أثينا، المصمم في جهاز بحجم الهاتف الذكي، والمركب داخل دبابات الكرمل الإسرائيلية، يقوم بجمع البيانات من مستشعرات الأشعة تحت الحمراء والرادار لتحديد موقع مقاتلي العدو المختبئين تحت الأرض وفي المباني أثناء الحرب. وفي لحظات، يتم إرسال البيانات إلى القائد الذي يقوم باستخدامها بأفضل الطرق لمهاجمة الأهداف، ويمكن أيضاً توصيل البرنامج بأنظمة التحكم في الحرائق والمناورة بالدبابات، مما يسمح لها بمهاجمة الأهداف تلقائياً.
وتضيف الصحيفة أن الشركة تدرس أيضاً تركيب برنامج أثينا على مركبات آلية يمكنها القيام تلقائياً بدوريات على الأسوار الحدودية بحثاً عن الدخلاء.
وقال ضباط في جيش الدفاع الإسرائيلي، والذي يستكشف أيضاً حرب الذكاء الصناعي: إن بعض جوانب التكنولوجيا قد تكون جاهزة للاستخدام في العالم الحقيقي في وقت مبكر من العام المقبل.
وقيل إن إسرائيل نشرت مدفع رشاش يعمل بالذكاء الصناعي أواخر العام الماضي لاغتيال أحد كبار العلماء النوويين الإيرانيين. لكنها لم ترد على مزاعم مسؤوليتها عن الهجوم. حيث قيل إن محسن فخري زادة رئيس البرنامج النووي الإيراني، قُتل بواسطة مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن طريق الأقمار الصناعية، حيث استُخدم الذكاء الصناعي لاستهدافه.
وإسرائيل ليست الدولة الوحيدة التي تستكشف حرب الذكاء الصناعي. ففي الولايات المتحدة، يقوم الطلاب العسكريون ببرمجة الدبابات باستخدام خوارزميات لفرقعة بالونات تمثل جنود العدو.
وفي نفس السياق، تكهن قائد القوات المسلحة البريطانية الجنرال نيك كارتر بالتعليق في مقابلة بأن الجنود «العسكر الروبوت» يمكن أن يشكلوا حوالي ربع الجيش البريطاني بحلول ثلاثينيات القرن الحالي.
وأوضح الدكتور جاك واتلينغ، الخبير في الحروب البرية أن “هناك القليل من سباق التسلح الجاري بين الولايات المتحدة والصين، في حين أن الروس يقومون أيضاً بالكثير من التجارب، ولكنهم متأخرون قليلاً”.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط