الشرق اليوم– كشفت شركة خاصة للأمن السيبراني تعمل مع الحكومة الفدرالية الأميركية أن قراصنة صينين متطورين اخترقوا عشرات الوكالات الحكومية والمؤسسات المالية وغيرها من القطاعات الحيوية في أميركا، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وقالت شركة “FireEye” إن الاختراقات مستمرة. وأشارت إلى أن التحقيق في مراحله الأولى، لكنه كشف بالفعل عن أدلة على أن المتسللين انتهكوا شركات دفاعية حساسة.
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، إنه ليس معروفًا إذا كانت وزارة الدفاع تعرضت للاختراق في الحملة الحالية أم لا.
وذكر تشارلز كارماكال، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة، أن عملية القرصنة الصينية كانت “متقدمة جدًا” ومتطورة مما صعب اكتشافها. وأوضح أن الحملة كانت مستهدفة المؤسسات التي تمتلك معلومات ذات قيمة بالنسبة للحكومة الصينية.
وقال كارماكال: “هذا يبدو وكأنه تجسس كلاسيكي. كان هناك سرقة للملكية الفكرية وبيانات المشروع. نشك في سرقة بيانات لن نعرف عنها أبدًا”.
وأشار إلى أن شركته اكتشفت أيضًا مجموعة ثانية متورطة في عملية القرصنة، لكنها لم تستطع معرفة ما إذا كانت تلك المجموعة مقرها الصين أو لها صلات بالحكومة.
من جانبها، أقرت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي يوم الثلاثاء، أنها كانت على علم “بالاستغلال المستمر” لبعض العيواب في حواسب بعض الوكالات الحكومية وكيانات البنية التحتية الحيوية ومؤسسات القطاع الخاص.
وذكرت شركة “FireEye” أن القراصنة استغلوا بعض العيوب في برنامج ” Pulse Secure” الذي يمكن الموظفين من العمل عن بُعد.
وقالت شركة “Ivanti”، المالكة للبرنامج، إن عددا محدودا من العملاء قد تأثروا.
وأضافت أن الفريق عمل بسرعة لتخفيف الضرر.