الشرق اليوم- رفع جهاز الأمن الفدرالي الروسي في مقاطعة كالينينغراد، اليوم الاثنين، السرية عن وثائق تكشف ممارسات النازيين الألمان وطرق القتل، التي كانوا يستخدمونها للقضاء على الجنود الأسرى والمدنيين السوفيت.
وتتحدث الوثائق عن أحداث وقعت خلال سنوات الحرب العالمية الثانية في معسكرات النازيين في إقليم شرق بروسيا، منطقة كالينينغراد الآن، حيث كانوا يقتلون نحو ألف شخص من أسرى الحرب السوفيت والمدنيين كل يوم في غرف الغاز، وبالرصاص، وبالتجويع والأمراض المعدية، كذلك مارس النازيون العبودية على نطاق واسع هناك.
وتوضح الوثائق التي تم رفع السرية عنها وتسليمها إلى الأرشيف الإقليمي بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس منطقة كالينينغراد،
وحشية وجرائم النازيين ضد الأسرى في المعسكرات، في إقليم “شرق بروسيا” آنذاك، حيث كان هناك ما يقرب من خمسين معسكرا.
وكشفت الوثائق الفظائع الوحشية، التي ارتكبها النازيون في الفرع البروسي الشرقي لمعسكر اعتقال “شتوتهوف”، الذي يوصف بـ”مصنع الموت”، وقد استخدم النازيون في هذا المعسكر السجناء والأسرى، كمواد اختبار في تجاربهم، وصنعوا الصابون من الدهون البشرية.
ومن أجل الحفاظ على الذاكرة التاريخية لمأساة السكان المدنيين في الاتحاد السوفيتي، وضحايا جرائم الحرب التي ارتكبها النازيون والمتواطئون معهم خلال الحرب الوطنية العظمى (1941-1945) أطلقت روسيا في وقت سابق مشروع “لا تسقط بالتقادم”.
وفي عام 2020 ، في إطار المشروع ، تم نشر 23 مجلدا من الوثائق الأرشيفية عن جرائم النازيين ضد سكان الاتحاد السوفيتي.
المصدر: نوفوستي