الشرق اليوم- قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، إن قرار إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة بعد الانفجار في محطة نطنز هو “رد” بلاده على ما وصفه بـ”الإرهاب النووي” لإسرائيل.
وفي مجلس الوزراء، قال روحاني “إنه الرد على خبث الأعداء”، مضيفا “ما فعلتموه يسمى إرهابا نوويا وما نقوم به مشروع”، في إشارة إلى إسرائيل التي تتهمها طهران بتخريب مفاعلها لتخصيب اليورانيوم في نطنز بوسط إيران.
وفي نفس السياق قال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية إن بلاده تنوي بدء إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 60 في المئة اعتبارا من “الأسبوع المقبل”.
وكتب كاظم غريبابادي في تغريدة على تويتر، ليل الثلاثاء الأربعاء، أن الأعمال التحضيرية لتنفيذ هذا القرار بدأت مساء الثلاثاء، ونخطط لتكديس الإنتاج (سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي المخصصة لليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة) الأسبوع المقبل”.
ويأتي هذا الإعلان مع اقتراب استئناف محادثات في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، والذي تعارضه إسرائيل بشدة. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق قبل ثلاث سنوات.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنه تم إخطارها بالقرار الإيراني.
وفي واشنطن، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الإعلان الإيراني بأنه “استفزازي” وقالت إن إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بالقلق. وأضافت أنه يلقي بالشكوك حول جدية إيران بشأن المحادثات النووية.
والأسبوع الماضي، أجرت إيران والقوى العالمية ما وصفها الجانبان بأنها محادثات “بناءة” لإنقاذ الاتفاق النووي الذي أوشك على الانهيار مع انتهاك طهران للقيود التي يفرضها على تخصيب اليورانيوم، وهو الأمر الحساس منذ أن أعاد ترامب فرض عقوبات قاسية عليها.
ويحدد الاتفاق درجة النقاء الذي يمكن لإيران أن تخصب به سادس فلوريد اليورانيوم، وهو المادة الأولية لأجهزة الطرد المركزي، عند 3.67 في المئة أي أقل بكثير من درجة 90 في المئة اللازمة لتطوير أسلحة نووية. المصدر: الحرة