الشرق اليوم- أكّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، أنّ بلاده ستتمكّن قريباً من زيادة مساعداتها الدولية من اللّقاحات المضادّة لكوفيد-19 ولن تسعى للحصول “في المقابل على امتيازات”، معلناً تعيين مسؤولة مخضرمة في منصب المنسّقة الأميركية للاستجابة العالمية للفيروس.
وقال بلينكن للصحافيين إنّ الأولوية القصوى للإدارة الأميركية حالياً هي مكافحة الجائحة داخل البلاد لكنّ هذا الهدف سيتحقّق قريباً، مذكّراً بأنّ الرئيس جو بايدن وعد بأن يتمكّن 90 في المئة من المواطنين بحلول 19 أبريل الجاري من تسجيل أسمائهم لتلّقي اللّقاح.
وأضاف “نحن نستعرض الخيارات التي تتيح لنا أن نتشارك المزيد مع الدول الأخرى في المستقبل. نعتقد أنّنا سنكون في وضع يسمح لنا بالقيام بالمزيد على هذا الصعيد”. وأوضح أنّه “من خلال المساعدة في إنهاء إحدى أكثر الجائحات فتكاً في تاريخ البشرية، يمكننا أن نبرهن للعالم مرة أخرى ما يمكن للقيادة الأميركية والبراعة الأميركية القيام به”.
وإذ أقرّ الوزير الأميركي بوجود “يأس متزايد” في أجزاء من العالم بسبب بطء وصول اللّقاحات، قال “أعدكم بأنّنا نتحرّك بأسرع ما يمكن”. وفي مؤتمره الصحافي أعلن بلينكن تعيين غايل سميث، الرئيسة السابقة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية “يو إس إيد” في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، في منصب المنسّقة الأميركية للاستجابة العالمية لفيروس كوفيد-19 والأمن الصحّي. ومؤخّراً ترأّست سميث حملة “وان” التي دعمها نجم البوب بونو لمحاربة الفقر المدقع.
وفي انتقاد مبطّن للصين وروسيا اللتين روّجتا بقوة للقاحاتهما المضادّة للفيروس، قال بلينكن إنّ إدارة بايدن ستتّبع “القيم الجوهرية” في تقديمها المساعدات اللّقاحية وستسعى إلى عدم تفاقم عدم المساواة. وأضاف “لن نبادل الجرعات بمصالح سياسية. هذا أمر يتعلّق بإنقاذ الأرواح”. وتابع “سنتعامل مع الدول الشريكة لنا باحترام. لن نبالغ في الوعود ونقصّر في الوفاء بها”، متعهّداً توزيع اللّقاحات “التي ثبت أنّها آمنة وفعّالة”.
وأعلنت الولايات المتّحدة الشهر الماضي عن مبادرة مشتركة مع الهند واليابان وأستراليا لإنتاج أكثر من مليار جرعة إضافية من اللّقاحات المضادّة لكوفيد-19 بحلول نهاية العام المقبل، مع تركيز على أن تستفيد منها منطقة جنوب شرق آسيا.
المصدر: فرانس برس