الرئيسية / مقالات رأي / الأردن بأيدٍ أمينة

الأردن بأيدٍ أمينة

صحيفة “الدستور” الأردنية


الشرق اليوم – سيبقى الأردن بقيادته وشعبه عصياً منيعاً بوجه كل المحاولات البائسة التي يحاول أصحابها عبثاً النيل من أمننا واستقرارنا، وتاريخ هذا البلد شاهد على تلاحم الأردنيين وتماسكهم وصلابتهم عند المحن.
إن ما أفضت إليه تحقيقات جيشنا وأجهزتنا الأمنية، تبرهن على مدى استهداف هذا الحمى، فالأردن القوي صاحب المواقف الثابتة، يبدو أنه لا يروق للبعض، لكنه بفضل الله يتجاوز المحن والكروب، وليبرهن دوماً بإجراءاته بمواجهة الأحداث أنه دولة مؤسسات وقانون، وليقول بصوت واحد يعبر عن ضمير ووجدان كل أبناء شعبنا أن لا أحد فوق القانون حين يتعلق الأمر بأمن الأردن واستقراره.
إن ما جرى وما كشفت عنه أجهزتنا يبعث على الأسف بأن يستغل البعض الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، خدمة لأجندات خارجية وأصابع خبيثة تريد العبث بأمننا واستقرارنا، وبث روح الفوضى والفتن في صفنا الواحد، لكنها عادت بفضل الله خائبة، وبتلاحم قيادتنا وأبناء شعبنا تجاوزناها وسنتجاوز الصعاب دوماً، فتاريخنا وإرثنا وتضحياتنا تظهر عند الملمات وتبرهن للجميع أن الأردن ليس كسواه، فهذا البلد الذي نفخر بتاريخ وأمجاد أبنائه، تظهر معادن أهله الأصيلة عند كل منعطف.
لقد قدمت الحكومة بالأمس وعبر حديث لنائب رئيس الوزراء، رواية جلت الحقائق، رواية متماسكة، وكانت رواية غير متسرعة، مبنية على أهمية التحري والتدقيق والتحقق، وهي رواية لاقت قناعة الأردنيين حيث برهنت الحكومة أن هنالك المزيد بعد التحري وأن ثقتنا بجيشنا وأجهزتنا كبيرة ستبقى في مكانها، فالوطن كان على الدوام هو بوصلتهم ووجهتهم التي ما حادوا عنها.
لقد بقي الأردن على جبهة الثبات خلف قيادة جلالة الملك واثق الخطوة في كل مواقفه وعلى رأسها موقف الشرف في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس، وبقي هذا الوطن رغم تعاظم الكروب وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن جراء جائحة كورونا يتصدى لكل الطعنات.
خلاصة القول إن الأردن وبقدر التسامح الذي يميز قيادته إلا أنه دولة راسخة وتملك الحزم والثبات والشدة حين يتعلق الأمر بأمن الوطن، وسيبقى وطننا وأبناء شعبنا في تماسك خلف راية سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، حيث يقود دفة هذا الوطن بحكمة وصلابة وحنكة، متسلحاً بإرث شرعي وتاريخي وبمحبة وإخلاص أبناء شعبه وجيشه وأجهزته.

شاهد أيضاً

مع ترمب… هل العالم أكثر استقراراً؟

العربية- محمد الرميحي الشرق اليوم– الكثير من التحليل السياسي يرى أن السيد دونالد ترمب قد …