بقلم: دعاء العبادي – صحيفة “الدستور” الأردنية
الشرق اليوم – بعد الدعوة العلنية من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لخصميه في اليمين زعيم حزب «يمينا» نفتالي بينيت، ورئيس حزب «الأمل الجديد» غدعون ساعر، إلى وضع خلافاتهم جانباً والعودة الى البيت بضم حزبيهما إلى ائتلاف حكومي يقوده حزب الليكود حتى سارع ساعر إلى رفض العرض مؤكدا أنه لن يشارك في أي ائتلاف حكومي يقوده نتنياهو.
نتنياهو استمر بالتلميح والإشارة إلى أنه إذا انضم كلا الحزبين إلى الليكود وحلفائه المتدينين اليمينيين، فسيكون بالإمكان تشكيل ائتلاف من 65 مقعدا ليضع بذلك حداً لسنوات من الاضطرابات السياسية.
وتابع رئيس الوزراء، أن مثل هذه الحكومة يمكن تشكيلها على الفور، وتوقع أن أي إئتلاف يتم تشكيله ليحل محله كرئيس للوزراء سيكون يساريا ويسقط بسرعة.
كثيرون يرون بأن الأحزاب السياسية في إسرائيل سابقاً كانت تطرح مواضيع سياسية وإقتصادية في الانتخابات السابقة لكن عنوان الانتخابات الأخيرة أصبح بقاء نتنياهو أو إسقاطه.
مما يعني بأن الانتخابات الرابعة تجري لأول مرة بين قوى اليمين حيث أن القوى الأخرى مثل اليسار ويسار الوسط وقوى المركز أصبحت هامشية لا تؤثر على المشهد السياسي في إسرائيل.
القوى اليسارية كانت قد تحالفت ضد نتنياهو وسط وجود صراع بينه وبين ساعر الذي انشق عن حزب الليكود وتعهد في وقت سابق من إجراء الانتخابات باستبدال نتنياهو في منصب رئيس الوزراء.
النتائج غير الحاسمة للانتخابات حملت نتائج ذات معانٍ كثيرة منها أنه لا توجد لنتنياهو ولا لكتلة الأحزاب التي تسعى للإطاحة به وزناً أو أغلبية في الكنيست.
القناة الإسرائيلية الـ12 قالت بأن حزب الليكود قدم عرضا سخيا إلى يمينا في محاولة منه لإقناع حزب بينيت بالتوصية على نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة.
يشمل العرض سبعة مواقع على قائمة الليكود لجميع نواب يمينا السبعة مما يعني أن حزب بينيت سيُحل فعليا ويندمج مع الليكود، وهذا ما سعى إليه بينيت والرجل الثاني في الحزب أييليت شاكيد منذ فترة طويلة لكن زوجة نتنياهو سارة كانت قد منعت ذلك لسنوات بسبب كرهها الشخصي للنائبين حسب الشبكة التلفزيونية.