الشرق اليوم- قال مسؤول بارز في هيئة قناة السويس: إن هناك تحقيقاً حول ملابسات جنوح حاوية السفن العملاقة “إيفر غيفن”، التي عطلت الممر المائي الحيوي لقناة السويس لمدة أسبوع تقريباً.
وتابع المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لوكالة “أسوشيتد برس”، أن الخبراء سيبحثون عن علامات تدل على احتمال حدوث أضرار وسيحاولون تحديد سبب جنوح السفينة.
وأضاف أن مهندسين يفحصون محركات السفينة التي ترفع علم بنما والمملوكة ليابانيين، والتي تنقل البضائع من آسيا إلى أوروبا، لتحديد متى يمكن أن تبحر بالضبط إلى وجهتها، هولندا.
ويبحث الخبراء عن سبب جنوح سفينة الحاويات الضخمة التي أغلقت قناة السويس الحيوية في مصر، بحثاً عن إجابات لسؤال واحد وهو سبب الجنوح، الذي قد يعني مليارات الدولارات من التبعات القانونية، حسبما ذكرت الوكالة الأميركية.
من جانبها، قالت الشركة اليابانية شوي كيسن كايشا، مالكة السفينة، اليوم الثلاثاء: إنها ستكون جزءاً من التحقيق، الذي سيشمل أيضاً أطرافاً أخرى، رغم أنه لم يتم تحديدهم بالاسم.
ورفضت الشركة مناقشة الأسباب المحتملة للحادث، بما في ذلك سرعة السفينة والرياح العاتية التي ضربتها خلال عاصفة رملية، قائلة إنها لا تستطيع التعليق على التحقيق الذي لا يزال جارياً.
وأضافت الشركة: أنه يُعتقد أن معظم الأضرار التي لحقت بالسفينة كانت في القاع. وقالت إنها لا تعرف ما إذا كانت السفينة ستخضع لإصلاحات في مصر، أم في مكان آخر، أو ما إذا كانت ستتجه في النهاية إلى وجهتها بمدينة روتردام، مضيفة أن هذا قرار يتخذه المشغل وليس مالك السفينة.
كانت “إيفر غيفن” قد انحرفت وأغلقت القناة بالعرض في قطاع جنوبي منها صباح 23 مارس إثر رياح قوية مما أدى إلى توقف حركة الشحن في أقصر طريق للشحن البحري بين أوروبا وآسيا.
وجنحت السفينة بشكل جانبي على امتداد ضيق من القناة، وأوقفت تجارة بحرية بمليارات الدولارات.
ونجحت فرق الإنقاذ في تحرير السفينة الضخمة بعد ظهر أمس الاثنين، وتمكنت فرق الإنقاذ التابعة لهيئة قناة السويس والعاملة مع فريق من شركة “سميت سالفدج” الهولندية، من إعادة تعويم السفينة جزئياً، وضبطت اتجاهها بطول بالقناة. وبعد عدة ساعات عادت لفترة وجيزة بعرض القناة قبل أن تتمكن القاطرات من تعويمها بالكامل مع تغير المد.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط