الشرق اليوم- التسابق للوصول للفضاء كان أحد محاور الحرب الباردة، والتي كادت أن تتسبب بحرب نووية على سطح القمر.
في خمسينيات القرن الماضي، خطط الاتحاد السوفيتي لإرسال قنبلة ذرية إلى القمر، وذلك حتى لا يشكك “أحد بقدرتهم على الهبوط على سطح القمر”.
الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في تلك الفترة وجدوا أن أفضل طريقة لإثبات وصولهم للقمر، هي بإطلاق النار عليه حتى يشاهدها العالم كله، ولكن حتى تكون رؤية ذلك متاحة من الأرض، فإنه يجب تصميم قنبلة كبيرة لإحداث انفجار كبير.
في عام 1958 وضع معهد إلينوي للتقنية، خطة لسلاح الجو الأمريكي، من أجل ضرب القمر بسلاح عن بعد، والتي كانت جزء من برنامج “أيه119” والذي يرتبط بدراسة الرحلات البحثية إلى القمر.
ليونارد ريفيل، كان مدير البرنامج في حينها، كتب في عام 2000 مقالة في مجلة نيتشر العلمية، والتي أشار فيها إلى أن سلاح الجو كان مهتما بـ”إحداث انفجار مفاجئ”.
وزاد أن هذا الأمر كان يهدف إلى نوع من العلاقات العامة بإظهار التفوق في سباق الفضاء.
ويشير التقرير إلى أنه “لحسن الحظ لم يكتمل البرنامج” وقررت واشنطن إرسال رجل للهبوط على القمر. وحقق برنامج أبولو الأمريكي نتائج عظيمة بعدما هبطت أول مركبة فضاء أمريكية على سطح القمر، وخطى نيل أرمسترونغ خطواته المشهورة.
وقد استغرقت الرحلة أربعة أيام للوصول إلى القمر، قبل أن تلامس الوحدة القمرية المعروفة باسم “إيغل” سطح القمر في 20 يوليو 1969. وبعد ساعات قليلة، خرج أرمسترونغ منها وقال جملته الشهيرة “إنها خطوة صغيرة لإنسان لكنها قفزة عملاقة للبشرية”.
والآن وبعد 52 عاما، تهدف وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إلى إرسال مهمة مأهولة إلى القمر في 2024 قبل الانتقال إلى المريخ في العقد التالي.
ولم تتمكن الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى من إعادة البشر إلى القمر منذ العام 1972 حين نفذت مهمة “أبولو” الأخيرة.
ترجمة: الحرة