الشرق اليوم– قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية، أسامة ربيع، اليوم السبت، إن سرعة الرياح لم تكن السبب الرئيسي في جنوح سفينة الشحن.
وأضاف ربيع خلال مؤتمر صحفي حول آخر مستجدات جهود تعويم سفينة الحاويات الجانحة “أم في إيفر غيفن”، أن عمليات الحفر مستمرة من أجل تعويم السفينة الضخمة.
وأوضح رئيس الهيئة، أن جنوح السفينة لم يكن نتيجة سرعة الرياح فحسب، وربما يكون حدث بسبب خطأ فني أو شخصي.
وأكد ربيع أنه لم يتم تسجيل أي تلوث ناجم عن حادثة جنوح السفينة، إلى هذه اللحظة.
وقال “تم تشكيل غرفة عمليات من مختلف الاختصاصات للتعاطي مع الحادثة، والتدخل السريع”.
ولفت ربيع إلى وجود 321 باخرة تنتظر العبور في القناة، بعدما يتم تعويم السفينة الجانحة.
وجنحت سفينة الحاويات “أم في إيفر غيفن”، التي تعد أطول من أربعة ملاعب لكرة القدم، بالعرض في مجرى قناة السويس منذ صباح الثلاثاء، ما ادى إلى عرقلة حركة الملاحة لليوم الخامس في الاتجاهين في المجرى المائي البالغ الأهمية.
وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل يضم أكثر من 200 سفينة كانت بصدد عبور القناة البالغ طولها 193 كيلومترًا، ما تسبب بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.
والجمعة، أعلنت شركة “برنارد شولته شيبمانجمنت” (بي أس أم) التي تشرف على الإدارة التقنية للسفينة، ومقرها سنغافورة، فشل محاولة تعويم ناقلة الحاويات البالغ طولها 400 متر.
وأكّدت شركة “سميت سالفدج” الهولندية، التي استدعيت مرارا في السنوات الأخيرة للمشاركة في عمليات إنقاذ سفن منكوبة، أن “قاطرتين إضافتين” ستصلان بحلول الأحد إلى القناة للمساعدة.
وشوهدت فرق العمل تواصل محاولاتها طوال الليل، باستخدام آليات تجريف عملاقة تحت الأضواء الكاشفة.
لكن هذه المحاولات فشلت في تعويم السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، والتي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.
ما دفع كبرى شركات الشحن الدولية مثل ميرسك وهاباج لويد، لدراسة البدائل الممكنة لتخطي أزمة تكدس السفن أمام تعطل المجرى الملاحي المصري.