الشرق اليوم- أطلع مسؤولون صينيون، اليوم الجمعة، ممثلي البعثات الدبلوماسية، على الأبحاث الجارية حول أصل فيروس كوفيد-19، قبل تقرير دولي مرتقب..
وقال يانغ تاو المسؤول في وزارة الخارجية الصينية: “هدفنا هو إظهار انفتاحنا وشفافيتنا. لقد حاربت الصين الوباء (كوفيد-19) بطريقة شفافة وليس لديها ما تخفيه”.
وقال فنغ زيجيان، عضو الفريق الصيني ونائب مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الخبراء فحصوا أربع طرق محتملة لوصول فيروس سارس كوف-2 المسبب للوباء، إلى ووهان، المدينة التي رصد فيها الوباء في نهاية العام الماضي.
وقال فينغ إن الطرق هي، إما: خفاش يحمل الفيروس الذي أصاب إنسانا، أو خفاش أصاب حيوانا وسيطا (من الثديات) نقله إلى الإنسان، أو شحنات من الأطعمة الباردة أو المجمدة، وأخيرا مختبر لأبحاث الفيروسات في ووهان.
وصوّت الخبراء على الفرضيات الأربعة بعد مناقشة معمقة رجحوا بعدها سبب الانتقال إلى أحد المسارين الحيوانيين أو سلسلة التبريد، معتبرين أن التسرب في المختبر “غير محتمل للغاية”، بحسب فنغ.
وتبدو الإحاطة، بحسب شبكة “أي بي سي نيوز”، محاولة من جانب الصين للتعبير عن وجهة نظرها بشأن تقرير منظمة الصحة العالمية المرتقب والذي أصبح محل خلاف دبلوماسي.
ويستند التقرير، الذي تم تأجيله مرارا وتكرارا، إلى زيارة قام بها فريق من خبراء دوليين تابعين لمنظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا العام إلى مدينة ووهان بوسط الصين، حيث تم الإبلاغ عن إصابات بفيروس كورونا الجديد لأول مرة في أواخر عام 2019.
وكانت الولايات المتحدة ودول أخرى قد أثارت أسئلة حول النفوذ الصيني واستقلالية النتائج، فيما اتهمت الصين النقاد بتسييس دراسة علمية.
وبالتزامن مع زيارة الخبراء، دعت الخارجية الأميركية إلى إجراء تحقيق شفاف لكشف مصدر فيروس كورونا الذي تسبب منذ ظهوره في نهاية عام 2019، في وفاة أكثر من مليونين و 770 ألف شخص حتى الآن.
وذكرت قناة CCTV الرسمية في الصين التي نقلت تصريحات المسؤولين الصينيين، إن مبعوثين من 50 دولة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي حضروا الإحاطة في مقر وزارة الخارجية الصينية.
المصدر: “أيه بي سي نيوز” الأمريكية