الشرق اليوم- قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية: إن الصين والولايات المتحدة ستشكلان مجموعة عمل مشتركة معنية بتغير المناخ، في نتيجة قد تكون إيجابية لاجتماع رفيع المستوى اتسم بتبادل الانتقادات علناً بشكل غير عادي.
وكان ذلك أول اجتماع يُعقد بين الجانبين خلال رئاسة جو بايدن، حسبما أفادت وكالة “رويترز” للأنباء.
وتبادل كبار الدبلوماسيين الصينيين والأمريكيين انتقاد بعضهم سياسات بعض علانيةً في بداية ما وصفته واشنطن بمحادثات “صعبة ومباشرة” جرت في ألاسكا يومي الخميس والجمعة.
وقال الوفد الصيني بعد الاجتماع: إن الجانبين “ملتزمان بتعزيز الاتصال والتعاون في مجال تغير المناخ”.
وقال التقرير: إنهما سيُجريان أيضاً محادثات لتيسير أنشطة الدبلوماسيين والبعثات القنصلية “وكذلك بشأن القضايا المتعلقة بمراسلي وسائل الإعلام بروح المعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة”.
ولم تردّ السفارة الأمريكية في بكين بعد على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق اليوم الأحد.
ومع تفاقم التوترات بين بكين وواشنطن بشكل كبير طرد البلدان العام الماضي صحافيين وأغلقت الولايات المتحدة قنصلية الصين في هيوستن مما دفع الصين إلى إغلاق القنصلية الأمريكية في تشنغدو.
وبدأت المحادثات في أنكوراج، برئاسة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وكبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيه تشي، بشكل ساخن أمام كاميرات التلفزيون وبدا أنها لم تسفر عن أي انفراجة دبلوماسية.
لكن “شينخوا” نقلت عن الوفد الصيني قوله: إن “الجانبين يشتركان في الأمل في استمرار مثل هذا النوع من الاتصالات الاستراتيجية رفيعة المستوى”.
وتابع التقرير: “واتفق الجانبان على مواصلة الحوار والتواصل والقيام بتعاون يفيد الجانبين وتجنب سوء التفاهم وسوء التقدير، وكذلك الصراع والمواجهة، من أجل تعزيز التنمية السليمة والمطّردة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة”.
وأضاف التقرير: أن الصين والولايات المتحدة ناقشتا أيضاً تعديل سياسات السفر والتأشيرات وفقاً للوضع الوبائي لفيروس “كورونا”.
وأبلغ يانغ شبكة تلفزيون (سي جي تي إن) الصينية بعد الاجتماعات بأن المحادثات كانت بنّاءة ومفيدة “لكن بالطبع، لا تزال هناك خلافات”.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط