الشرق اليوم- قالت صحيفة “يو إس إيه توداي” الأمريكية، إن 10 مواقع إلكترونية تابعة للحزب الجمهوري على الأقل بولاية فلوريدا، تواصل إظهار دونالد ترمب بصفته “الرئيس الحالي” للولايات المتحدة، بعد أكثر من 4 أشهر على خسارته الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وأضافت الصحيفة أن المواقع الإلكترونية التابعة للحزب الجمهوري في مقاطعات كبيرة مثل ميامي داد، وهيلزبورو، تروج لترمب “بشكل متعمد” بصفته الرئيس، استناداً إلى مراجعة للمواقع في جميع مقاطعات فلوريدا البالغ عددها 67.
ولا تدرج معظم المواقع في قوائمها أي مسؤولين منتخبين على الإطلاق، لكن ما يقرب من نصف تلك المواقع لا يزال يدرج اسم ترمب.
“سهو أم أمر متعمد”
ووفقاً للصحيفة، يقول بعض مسؤولي الحزب المحليين، إن الاستمرار في إظهار ترمب كرئيس ناجم عن “خطأ غير مقصود”، على الرغم من أن بعض المواقع حدثت قوائمها بأسماء مسؤولين منتخبين حديثاً.
لكن ثمة مسؤولين آخرين، مثل جاي كرامر، رئيس الحزب الجمهوري بمقاطعة إنديان ريفر، لا يخجلون من الدفاع عن الأمر باعتباره “متعمد للغاية”.
وقال كرامر، العمدة السابق لمدينة فيرو بيتش، في تصريحات للصحيفة: ” ترمب لم يقر بالهزيمة، وبرأينا الانتخابات سُرقت”.
وأضاف: “من المهم اتخاذ موقف، والتأكد من أن هذا الموقف سيظل ذا أهمية لمدة السنوات الـ3 والنصف المقبلة”.
ترمب “يخدم لفترة ثانية”
ويظهر موقع الحزب الجمهوري في مقاطعة “إنديان ريفر” بجرأة، أن الرئيس السابق دونالد ترمب يخدم لفترة رئاسية ثانية، 2020-2024، بينما لم يظهر نائب الرئيس السابق مايك بنس، حسب كرامر.
وأشارت الصحيفة إلى أن كرامر كان واحداً من بين 100 شخص على الأقل من المنطقة، سافروا إلى واشنطن يوم 6 يناير للمشاركة في مسيرة لدعم ترمب، تحولت إلى هجوم على مبنى الكابيتول الأميركي.
ولم يرد مسؤولو الحزب الجمهوري في مقاطعة ميامي داد، على طلبات لـ”يو إس إيه تو دي”، التعليق على موقعهم الإلكتروني، الذي يواصل أيضاً إظهار ترامب كرئيس.
كما يظهر الموقع نفسه عمدة ميامي السابق كارلوس غيمينيز، كعضو في الكونغرس عن المقاطعة 26، التي فاز بها في نوفمبر.
ويُدرج موقع الحزب الجمهوري في مقاطعة هيلزبورو، ترمب على أنه الرئيس، رغم أنه حدث قائمته لإظهار اسم تريسي كوستر ممثلته الجديدة للولاية في المقاطعة 64.
من جهته، قال رئيس الحزب في المقاطعة جيم ووريشوك، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، إن الموقع “قيد التصميم” وسيجري تحديثه خلال “الأسابيع القليلة المقبلة”.
“سنعالج الخطأ”
بينما قال الرئيس السابق للحزب الجمهوري في مقاطعة ناسو، جاستين تايلور، إن موقع الحزب الجمهوري في المقاطعة قديم، لافتاً إلى أن الحزب يخطط لتحديثه.
وعلى نحو مماثل، تهنئ الصفحة الرئيسية لموقع الحزب الجمهوري في مقاطعة ماناتي جميع الفائزين في انتخابات 2020، ومن بينهم ترمب.
ورغم ذلك، يبدو أن قسم المسؤولين المنتخبين في الموقع دقيق ولا يظهر ترمب، بحسب رئيسة الحزب كاثلين كينغ، التي قالت إن الصفحة الرئيسية تهدف إلى إظهار الفائزين في مقاطعة ماناتي.
وفي مقاطعة سانت لوسي، يُظهر قسم المسؤولين المنتخبين بالموقع ممثلي الولاية المنتخبين حديثاً مثل دانا طرابلسي وكايلي تاك، كما يُظهر ترمب بصفته الرئيس.
من جهته، قال رئيس الحزب، كيني نيل، إن ذلك كان غير مقصود، ومجرد مشكلة في الموقع في إظهار ما يريدون توصيله.
وأضاف نيل موضحاً: “نريد أن نظهر فوز (ترمب) في مقاطعة سانت لوسي”، وبعد أن اتصلت به الصحيفة، قال إن مسؤولي الحزب سيعالجون الخطأ.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المواقع الإلكترونية تظهر ترمب كرئيس، لكن يبدو أنها لم تحدث منذ انتخابات نوفمبر 2020.
وفي مقاطعة بالم بيتش، يدرج موقع الحزب الجمهوري على الإنترنت ترمب كرئيس، لكنه لم يحدث بأسماء الممثلين الجمهوريين الجدد في الولاية.
وتشمل مواقع الحزب الجمهوري الأخرى في المقاطعات التي تواصل إدراج ترمب كرئيس فلاجلر، وأوكالوسا، ووالتون، وأوسولا. وفي مقاطعة أوكالوسا، لم تُحدث صفحة المسؤولين المنتخبين للجمهوريين منذ عام 2019.
ترشيح ترمب 2024
في منتصف مارس الجاري، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه سيقرر ما إذا كان سيخوض السباق إلى البيت الأبيض، بعد انتخابات الكونغرس في نوفمبر 2022.
وقال ترمب في مقابلة مع “شبكة فوكس نيوز”، إنه ملتزم بمساعدة زملائه الجمهوريين في محاولة استعادة السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، في انتخابات 2022 التي ستمثل استفتاءً مبكراً على قيادة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
المصدر: قناة الشرق