الشرق اليوم- أعلن مسؤولون أوروبيون، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي سيمدد لعامين مهمته العسكرية في “المتوسط” لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، والتي تحمل اسم “إيريني”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أوروبي كبير قوله: إن “(المفوضية) ستتبنى قراراً الأسبوع المقبل يمدد مهمتها عامين إضافيين حتى مارس 2023”.
وتهدف العملية “إيريني” إلى مراقبة تنفيذ قرار الأمم المتحدة المتعلق بمنع تصدير الأسلحة إلى ليبيا للمساعدة في استقرار الدولة المتوسطية التي تقع في شمال إفريقيا، بغرض دعم عملية السلام هناك.
كما تهدف العملية أيضاً إلى منع تهريب النفط ومكافحة شبكات التهريب.
ويأتي قرار تمديد مهمة “إيريني” في توقيت يحذّر فيه خبراء الأمم المتحدة بأن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ العام 2011 “غير مجد على الإطلاق” وتنتهكه بشكل فاضح جهات دولية عدة.
وأطلق الاتحاد الأوروبي مهمة إيريني المجهّزة بأربعة سفن وست طائرات في مارس الماضي وفوّضها إجراء علميات تفتيش للسفن المبحرة في محاولة لوقف تدفّق الأسلحة إلى ليبيا.
والأسبوع الماضي منح البرلمان الليبي الثقة لحكومة الوحدة الوطنية المكلفة إدارة المرحلة الانتقالية وصولا لانتخابات مقررة نهاية العام، برئاسة عبد الحميد دبيبة، في تطوّر رحّب به الاتحاد الأوروبي واعتبره خطوة كبرى نحو استقرار البلاد.
وقال المسؤول الأوروبي: “الآن وقد سلك الليبيون الطريق نحو السلام، من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نواصل جهودنا”.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى وضع حد للاضطرابات في ليبيا حيث أدت سنوات من النزاع إلى غياب سيادة القانون في مناطق عدة من البلاد تنشط فيها عمليات تهريب طالبي اللجوء إلى أوروبا.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط