الشرق اليوم- كشفت صحيفة ” The New York Times”، أن العدد الفعلي للقوات الأمريكية في أفغانستان يزيد عن الرقم المعلن رسميا بنحو 1000 جندي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وأفغان ـ لم تسمهم ـالأحد، قولهم إن هناك “3500 جندي أمريكي في أفغانستان، بينما العدد الرسمي الذي أعلنته واشنطن هو 2500 فقط”.
وأضافت: أن وجود عدد أكبر من القوات الأمريكية في بعض البلدان مقارنة بما تعترف به وزارة الدفاع هو “ممارسة شائعة”، لافتة أن هذا النهج اتبعه البنتاغون في سوريا ومالي واليمن.
ورغم أن العدد الذي لم يتم الكشف عنه “صغيرا” مقارنة بنشر الولايات المتحدة 100 ألف جندي في ذروره الحرب على أفغانستان، إلا أنه يعقد صفقة البيت الأبيض للانسحاب أفغانستان، حسب الصحيفة.
ودعا بعض المشرعين الأمريكيين في الكونغرس مرارًا وتكرارًا إلى زيادة عدد القوات إذا قررت الولايات المتحدة البقاء في أفغانستان بعد تاريخ الانسحاب المقرر في مايو المقبل.
غير أن حركة طالبان تريد خروج جميع القوات الأمريكية من البلاد.
وتعتمد قوات الأمن التابعة للحكومة الأفغانية على الدعم الجوي الأمريكي في عملياتها ضد المتمردين في البلاد وبينهم عناصر طالبان.
ومنذ سنوات، تشهد أفغانستان مواجهات وأعمال عنف شبه يومية، بين عناصر الأمن والجيش من جهة، وعناصر “طالبان” من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين، فضلا عن عمليات جوية تنفذها طائرات حكومية وأخرى للتحالف الدولي.
وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و”طالبان”، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.
المصدر: الأناضول