الشرق اليوم – قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في حوار مع مركز السياسات الأوروبية، عبر تقنية الفيديو اليوم الاثنين، “إن العالم كله سيصبح غير آمن في حال زعزعة الأمن في دولة ما، ولا يمكن لأي دولة أن تضمن أمنها عبر زعزعة أمن الدول الأخرى والضغط عليها”.
وأوضح ظريف، مثلما صنعنا الصواريخ تمكنا من صناعة لقاح كورونا، منوها إلى أن “الغرب احتكر لقاحات كورونا ثلاثة أضعاف حاجته”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، إن على “الولايات المتحدة العودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي ولا حاجة لمزيد من المفاوضات”.
وتابع ظريف: لا دليل لأي مفاوضات جديدة مع واشنطن، وطهران مستعدة للعدول عن خطوات خفض الالتزام فور التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي ورفع العقوبات.
وقال، إن اتفاق عام 2015، أفضل اتفاق يمكن التوصل إليه على الرغم من كافة العيوب التي فيه من وجهة نظر طهران والغرب، مؤكدا أنه لا يمكن للإدارة الأمريكية الحالية أو التالية التوصل إلى اتفاق أفضل.
وأضاف، يمكن للاتحاد الأوروبي الاضطلاع بدور هام جدا في عودة كافة الأطراف إلى الاتفاق النووي.. “نأمل أن تدرك الترويكا الأوروبية أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الوضع الحالي للاتفاق النووي وليس إيران”.
وتابع ظريف، أن “إيران ستواصل مقاومة الضغوط إذا قررت واشنطن مواصلة سياسة الإدارة الأمريكية السابقة”.
وأشار إلى أن “إدارة بايدن تنتهج نفس السياسة التي اتبعتها إدارة ترامب”، موضحا أن الوقت ينفد أمام الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي؛ بسبب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في إيران في يونيو والتي سيترتب عليها الانتظار لفترة تصل إلى ستة أشهر.
وقال وزير الخارجية الإيراني، “لا نرى ضرورة إجراء مباحثات تمهيدية مع واشنطن نطالب بالتزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي قبل أي مفاوضات”.
وأضاف، أن “طهران مستعدة للانخراط في حوار حول القضايا الإقليمية لكن المطلوب من أمريكا وأوروبا اتخاذ بعض الخطوات”.
وأشار ظريف، إلى إن المباحثات حول الاتفاق النووي انتهت عام 2015، والمنظومة الصاروخية الإيرانية منفصلة عن قضية السلاح النووي، مؤكدا أنه ليس لدى إيران أسلحة نووية ولا تسعى لحيازتها.
وقال إن “طهران مستعدة لمناقشة مبادرتها لحل الأزمة اليمنية مع دول الخليج”، مشددا على أنه “يجب حل الوضع في اليمن فقط من خلال الشعب اليمني، وهذا جزء من المبادرة الإيرانية، لكن السعودية لا تفعل ما يكفي للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى إنهاء الصراع اليمني”.
المصدر: روسيا اليوم