الشرق اليوم- أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، إنه بدأ إزالة الحواجز بعدما أحرق محتجون إطارات سيارات على مدى أسبوع لإغلاق الطرق في أرجاء البلاد وسط موجة غضب من الانهيار الاقتصادي والجمود السياسي.
وقال الجيش في بيان على صفحته الرسمية على تويتر: «نتيجة الحوادث المأسوية والتجاوزات التي حصلت، وحفاظا على سلامة المواطنين، باشرت وحدات الجيش صباح اليوم فتح الطرق المغلقة».
وكان الرئيس ميشال عون قد طلب من الجيش وقوات الأمن إزالة الحواجز بعد اجتماعه مع كبار المسؤولين الاثنين.
وتسببت الأزمة المالية في لبنان التي اندلعت أواخر 2019 بفقدان وضائف كثيرة وعجز الناس عن السحب من ودائعهم المصرفية ووقوع كثيرين في براثن الفقر والجوع، كما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
وتقوم مجموعات من المحتجين بإحراق الإطارات يوميا لإغلاق الطرق منذ أن هوت العملة اللبنانية إلى مستوى جديد الأسبوع الماضي مما فاقم الغضب الشعبي من الانهيار المالي. وتوفي ثلاثة في حوادث بسبب حواجز الطرق يوم الاثنين منهم شابان قضيا لدى اصطدام سيارتهما بشاحنة كانت متوقفة في عرض طريق سريع لإغلاقه.
ودفع الحادث البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إلى التحذير من وضع حواجز على الطرق. وقال: «نأسف أن تحصل كل هذه الأمور اليوم والشعب غاضب والشباب غاضبون. نحن معهم، ولكن لا يجب أن يُعاقَب الناس على الطرق، فهم ليسوا من أوجد المشاكل في لبنان، وهم ليسوا من عرقل تشكيل الحكومة وتقاعس عن حل الأزمات المالية والحكومية، بل هم يدفعون الثمن مرتين، ثمن حاجاتهم وثمنا يدفعونه على الطرق».
المصدر: الشرق الأوسط