الشرق اليوم- كشفت دراسة حديثة، أن سلالة الفيروس التاجي المستجد المكتشفة في جنوب إفريقيا نهاية عام 2020 فيها طفرات عديدة تسمح لها باختراق خلايا البشر بسهولة، وسرعة الانتشار وتجنب الاستجابة المناعية.
وتشير مجلة Nature، إلى أن الفيروس التاجي المستجد من نوع SARS-CoV-2 501Y.V2/B.1.351 المعروف باسم سلالة “جنوب إفريقيا” اكتشف لأول مرة في جمهورية جنوب إفريقيا في شهر ديسمبر عام 2020 وبنهايته أصبح الفيروس مهيمنا في عدد من بلدان جنوب إفريقيا.
وتسمح نتائج الدراسة الجديدة التي شارك فيها علماء من جمهورية جنوب إفريقيا والبرازيل وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة برئاسة تيليو دي أوليفيرا من جامعة كوازولو ناتال في ديربان، بافتراض أن 501Y.V2 ظهر في مقاطعة الكاب الشرقية بجنوب إفريقيا في شهر أغسطس 2020. ومن هناك انتشر بسرعة في مقاطعات الكاب الشرقية والكاب الغربية وكوازولو ناتال، ليحل محل الأنواع الأخرى من فيروس SARS-CoV-2. ووفقا للخبراء، تكمن ميزة النوع 501Y.V2 في سرعة انتقاله وقدرته في تجنب منظومة المناعة.
واكتشف الباحثون من دراستهم لـ 2882 جينوم للفيروس التاجي المستجد جمعت خلال الفترة 5 مارس-10 ديسمبر 2020 ، أن الموجة الثانية لوباء “كوفيد-19” في جنوب إفريقيا، التي بدأت في شهر أكتوبر 2020 كانت سريعة جدا ومرتبطة بنوع 501Y.V2 .
واكتشف الباحثون ثماني طفرات في بروتين سبايك في سلالة “جنوب إفريقيا” بينها الطفرة N501Y التي اكتشفت في السلالة “البريطانية” B.1.1.7 ، التي تعزز الارتباط بمستقبلات ACE2 البشرية، التي يلتصق بها SARS-CoV-2 .
وأما الطفرة الثانية E484K في مستقبلات RBD الفيروسية، فتمنح الفيروس مقاومة عالية لـ 501Y.V2 للأجسام المضادة، ما يخفض من فعالية اللقاحات المضادة لـ “كوفيد-19″، التي تستهدف بروتين سبايك.
ويشير الباحثون، إلى أن الغرض من الطفرات الأخرى لا يزال غامضا ويحتاج إلى دراسات إضافية.
المصدر: نوفوستي