بقلم: إيمان عبدالله – صحيفة “الخليج”
الشرق اليوم – نجحت الإمارات في تحقيق مركز متقدم في مؤشر القوة الناعمة، وتقدمت مركزاً عن العام السابق، وما هذا إلا نتيجة جهود عظيمة بذلتها الدولة في سنوات مضت.
القوة الناعمة مفهوم جديد، لكنه فعلياً مطبق منذ إنشاء دولتنا، فأجدادنا كانوا خير من يمثل هذا المفهوم، وكبار المسؤولين والشباب جسدوا هذا المعنى بأجمل صوره.
ولا ننسى أمهاتنا اللواتي كن مثالاً عظيماً لمعنى القوة الناعمة، ينقلن الصورة الحسنة بالتزامهن واجتهادهن ومثابرتهن على تحقيق طموح الدولة.
تفوق الإمارات على جميع الدول العربية، واحتلالها المركز الأول عربياً والسابع عشر عالمياً، مؤشر على إصرار الدولة على التقدم بخطوات كبيرة كل عام، والعمل الدؤوب لتحقيق الحلم، بأن تحتل الصدارة في كثير من المؤشرات.
كل شخص في الدولة سفير لها، ممثل عنها بأجمل صورة، وهنا المسؤولية تكون كبيرة على الجميع، في الدولة أو خارجها، أو عبر منصات التواصل، التي تعكس فكر شعب بأكمله، ومستوى طموح الأجيال، فلنكن خير سفراء لبلادنا.
الإمارات في 2017، أطلقت استراتيجية القوة الناعمة، وحددت 4 أهداف، لتكون للدولة هوية موحدة في كل المجالات.
الإمارات دولة جاذبة، والقوة الناعمة أداة قوية، لتكون الإمارات أكثر جذباً عما سبق، وأكثر قدرة على استقطاب الكفاءات، فقوة الدولة لا تكمن في الجانب العسكري والاقتصادي فقط.
سمعة الدولة وعناصر الجذب المتنوعة تشكل مركز قوة، والتركيز على ذلك وتعزيزه عبر المبادرات المختلفة التي أطلقتها، وحرص جميع شرائح المجتمع على إظهار الصورة الحسنة والحقيقية، وشعبها مطلب رئيسي، بتجسيد تلك السمعة الحسنة عبر المنصات المختلفة والعمل المتواصل بإتقان للارتقاء والتميّز.
كل النجاحات تحسب للدولة، حتى وإن كانت على مستوى فردي، فتلك النجاحات الصغيرة الفردية ترفع من قيمة الدولة، فنجاح طالب في جائزة علمية مفخرة للدولة، ونجاح ثقافي مكسب؛ فلنجتهد ونحقق النجاح في مختلف المجالات، لرفع سمعة الدولة.
القوة الناعمة قوة عظيمة، وهي في تصاعد واضح، تعكس قوة النموذج، وجاذبية العيش بالدولة، والتزام القيم والمبادئ، حتى أصبحت الإمارات نموذجاً عالمياً، وهدفاً للشباب والمواهب والكفاءات للانتقال إليها، فانتشار تلك السمعة الحسنة عن الدولة وعن أمنها واستقرارها وتميزها وتفوقها في المؤشرات العالمية يمنحها قوة ناعمة. فلننطلق في فضاءات التميز، ونكن خير ممثلين لوطننا.