الرئيسية / مقالات رأي / The Intelligencer: الأسوأ في جائحة “كورونا” قد مضى

The Intelligencer: الأسوأ في جائحة “كورونا” قد مضى

BY: Chas Danner

الشرق اليوم – على الرغم من حقيقة أن فيروس كورونا المستجد قد أدى لوفاة أكثر من نصف مليون أمريكي، فإنه قد ظهرت مؤخرًا الكثير من الأخبار السارة حول الوباء.

وتراجعت الآن الموجة المروعة من حالات الإصابة بالفيروس والتي كانت قد بدأت في الخريف الماضي، فبعد شهرين من بدء تلقي التطعيم باللقاحات، تستمر الدراسات في التأكيد على مدى فعالية هذه اللقاحات بشكل ملحوظ، مما جعل هناك حالة من التفاؤل الحذر فيما يتعلق بالمستقبل القريب.

وتنخفض حالات الإصابة والوفيات بـ”كوفيد – 19″ بشكل كبير، وذلك بفضل مجموعة من العوامل، بما في ذلك قرب انتهاء فصل الشتاء، وارتفاع المناعة، وتغيير سلوك الناس، وانخفاض عدد حالات الإصابة بالفيروس والحاجة لدخول المستشفيات والوفيات بشكل كبير عن الذروة في أوائل الشتاء، كما أن الأعداد تستمر في الانخفاض.

وصحيح أن الأرقام لا تزال مرتفعة، ولا تزال هناك موجات إضافية من الحالات الجديدة ممكنة في الأشهر المقبلة، ولكن يبدو أن العالم سيحصل على فترة راحة كبيرة.

من المرجح أن تمنع جميع اللقاحات أو تحد من انتقال فيروس كورونا، ومن المحتمل أيضاً أن تكون هذه اللقاحات فعّالة للغاية، أو على الأقل فعّالة بشكل كاف، ضد السلالات الجديدة الحالية المثيرة للقلق، كما يمكن تحديث جميع اللقاحات بسرعة، وبسهولة نسبيًا، حتى تكون أكثر فعالية ضد هذه السلالات الجديدة.

صحيح أن عملية طرح اللقاح في أمريكا لم تتم بشكل جيد، لكن حتى الآن تسير الأمور بشكل أفضل مقارنة بجميع البلدان الأخرى باستثناء عدد قليل منها، ولا يزال جهد التطعيم يزداد قوة بشكل كبير، حيث باتت عملية التطعيم تتوسع تدريجيًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كما تتحسن عمليتا الإمداد والتوزيع، ومن المحتمل أن تكون هناك إمدادات كافية من اللقاحات لجميع الأمريكيين بحلول أواخر مايو المقبل.

وربما نكون لم نصل بعد إلى مناعة القطيع، ولكن هناك الآن بلا شك المزيد من المناعة في العديد من المناطق الأكثر تضررًا.

وقد لا تكون الحماية التى توفرها المناعة الطبيعية قوية مثل المناعة التى يمنحها التطعيم، فقد تطلب الأمر أكثر من 28 مليون إصابة (نعرفها) للوصول إلى هذه النقطة في الولايات المتحدة، لكن الأجسام المضادة التي يحملها المتعافون من فيروس كورونا المستجد من المرجح أن تحدث فرقًا كبيرًا في إبطاء انتشار الفيروس في العديد من الأماكن.

ينبع التفاؤل المتزايد من عدة عوامل، حيث إن حالات الإصابة قد باتت آخذة في الانخفاض، كما أن عملية طرح اللقاح، رغم أنها أبطأ مما كان متوقعًا، قد باتت تكتسب قوة، كما يبدو أن الاقتصاد قد نجح في اجتياز العام الماضي مع أضرار أقل مما خشى كثير من الناس في الربيع الماضي.

ترجمة: المصري اليوم

شاهد أيضاً

مع ترمب… هل العالم أكثر استقراراً؟

العربية- محمد الرميحي الشرق اليوم– الكثير من التحليل السياسي يرى أن السيد دونالد ترمب قد …