بقلم: سيث فرانتزمان
الشرق اليوم- تتعامل إسرائيل بجدية كبيرة مع التهديدات التي تمثلها طموحات إيران النووية، والتي تصفها بالوجودية، لهذا تعمل باستراتيجية متعددة المستويات لمنع طهران من زيادة مستويات التخصيب.
وقال الكاتب إن لعبة الأرقام النووية التي تتبعها إيران، من خلال إعلان رغبتها زيادة مستويات التخصيب إلى 60 في المئة، هي “لعبة دجاج”، (أي اختبار إرادة” فقط مع واشنطن، تأمل من خلالها أن ترمش إدراة الرئيس جو بايدن وتسرع عائدة إلى الاتفاق النووي.
وضمن استراتجيتها، تعمل إسرائيل على أن تدرك الولايات المتحدة وحلفاؤها أن بإمكانهم الاعتماد عليها لمواجهة وكلاء إيران في المنطقة، إذ نفذت إسرائيل في يناير 2019 أكثر من 1000 غارة على أهداف إيرانية في سوريا، بحسب الكاتب.
ويشير الكاتب إلى أن إسرائيل تواصل ما تسميه “الحملة بين الحروب” لمنع تحصن طهران في سوريا ونقل الأسلحة لحزب في لبنان.
ويشمل النموذج الاستراتيجي المتعدد المستويات لإسرائيل زيادة القدرة على ردع إيران عبر الحصول على مزيد من مقاتلات إف 35 الأمريكية، إلى جانب تطوير قدراتها الدفاعية الخاصة.
ويرى الكاتب أن الالتزام الأمريكي تجاه إيران أو حتى صفقة أمريكية مع روسيا بخصوص سوريا قد يقلل من حرية إيران للمناورة.
ويقترح الكاتب أن يمنع أي اتفاق نووي مستقبلا مع إيران التخصيب بشكل نهائي وليس فقط وضع قيود أو تقليص مستوياته.
وعارضت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، بشدة الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى.
يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي، تعهد، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل “لن تسمح أبدا لإيران بامتلاك القدرة على حيازة سلاح نووي”.
وبينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مدني، يصر نتنياهو على أن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي ما يمثل أحد أخطر التهديدات لليهود منذ المحرقة.
وتطالب طهران واشنطن بإلغاء العقوبات التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فرضها منذ العام 2018، بينما تصر واشنطن على وجوب أن تفي إيران أولا بالتزاماتها التي تراجعت عنها.
ترجمة: الحرة