الشرق اليوم- اعتقلت السلطات الصينية شابا من أقلية الأويغور المسلمة بعد أيام من عودته من مصر، حسب ما نقله موقع “راديو آسيا الحرة“.
وذكر الموقع، الأربعاء، أن باكيهاجي هيليل، المتحدر من منطقة أتوش جنوب غرب إقليم شينجيانغ، وجهت له تهمة الدراسة في الخارج.
عبد الرشيد نياز، باحث مستقل مقيم في تركيا، كان يعيش في مصر، قال لموقع راديو آسيا الحرة، إن هيليل كان من بين خمسة آلاف طالب من عرقية الأويغور في مصر طلبت منهم بكين العودة إلى بلادهم، وكان يدرس في جامعة الأزهر بالقاهرة.
وأكد ضابط في أتوشي لإذاعة آسيا الحرة ما قاله نياز، وأشار إلى أن السلطات الصينية قامت “بعمل أيديولوجي” على أسرة هيليل لإقناعها بضرورة إعادة ابنها من مصر.
وأضاف “قلنا لهم أنه سيكون من الرائع أن يتمكنوا من إعادته، وأن لدينا أشياء نتحدث عنها معه، وأحضروه إلينا في غضون أربعة أيام للاستجواب الأولي”.
وأوضح الضابط إن هيليل احتُجز “بعد سبعة أو ثمانية أيام من عودته من مصر” وحُكم عليه بالسجن، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتواجه الصين اتهامات متزايدة بإساءة معاملة أقلية الأويغور المسلمة في أراضيها وصلت إلى حد اتهامها بارتكاب إبادة عرقية بحقهم.
وفي مواجهة الانتقادات الدولية المستمرة، قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عبر الفيديو “لم يكن هناك ما يسمى بالإبادة الجماعية أو العمل الجبري أو الاضطهاد الديني في شينجيانغ. هذه الاتهامات الملتهبة ملفقة بدافع الجهل والتحيز”.
وكانت تقارير قد حذرت من السياسات التي تتبعها بكين لاسترجاع الأويغور لحدودها أو عدم تجديد جوازات سفرهم خوفا من الاضطهاد الذي ينتظرهم.
وتدعي الصين بأنها تضم الأويغور في معسكرات للتدريب بحجة الحد من التطرف، إلا أن ناشطين أكدوا بأنها معسكرات اعتقال لغسل أدمغة الأفراد من الأقليات العرقية والدينية.