الشرق اليوم- أفادت مصادر عسكرية تركية لوكالة “الأناضول”، بأن اليونان “واصلت ومارست العديد من الأنشطة لتصعيد التوتر في بحر إيجة، بدءا من المناورات وحتى مهام الغواصات”.
وقالت هذه المصادر: إن “اليونان أجرت منذ 25 يناير مناورات البرق-21، بمشاركة 20 سفينة، وعدد كبير من العناصر الجوية في منطقة شملت المياه الدولية بشمال غربي جزيرة إسكيري”.
وحسب المصادر التركية، فإن “اليونان أصدرت في الفترة بين 10-17 فبراير الجاري، إخطارات حول أنشطة غواصاتها، شملت المياه الإقليمية للجزر التي تتمتع بوضع غير عسكري، وهي بوزبابا، وسيماديريك، وليمني، وطاشوز، وميديلي، وصاقز، وإيبسارا، وأهيكيريا، وسيسام.
وأشارت المصادر لـ”الأناضول” إلى أن اليونان استخدمت طريقة مشابهة، بإصدار إخطار للغواصات يتعلق بتنفيذ تدريبات إطلاق بين 17 مارس و27 أبريل 2021، في بحري إيجة والمتوسط، بما يشمل المياه الإقليمية للجزر التي تتمتع بوضع غير عسكري وهي ليمني، وبوزبابا، وميديلي، وميس، وإيبسارا، وصاقز، وسيماديريك، وأن هذا ما يثبت للجميع، بأن اليونان هي الطرف الذي يسعى لتصعيد التوتر”.
و كشفت “الأناضول” نقلا عن المصادر العسكرية، أنه “في مقابل الأعمال الاستفزازية المستمرة من قبل اليونان، حتى في ظل المحادثات الاستشارية، تحافظ تركيا على موقفها القائم على الصبر والحازم والحكيم، للوصول إلى حل منصف وعادل ودائم ومستدام، للمشاكل بين البلدين، عن طريق الحوار والمفاوضات التي تستند إلى علاقات حسن الجوار، معتمدة على نهج جدي وصادق”.
كما نقلت الوكالة التركية عن المصادر قولها: إن “أنقرة تنتظر في مقابل موقفها البناء المستمر منذ البداية، أن تتخلى اليونان عن موقفها غير القابل للتفاهم والأعمال والخطابات التي من شأنها تصعيد التوتر، وتبذل جهودا لحل المشاكل عن طريق الحوار والمفاوضات وفق نهج صادق”.
في حين لفتت هذه المصادر إلى أن هذه الأنشطة بدأت منذ انطلاق “المحادثات الاستشارية” مع تركيا في 25 يناير الماضي، ولفتت الوكالة التركية إلى أن ذلك “جاء إثر تصريحات يونانية حول بدء سفينة الأبحاث TCG Çeşme التركية مؤخرا، بدراساتها العلمية والتقنية في المجال الهيدروغرافي، داخل المياه الدولية في شمال بحر إيجة، حيث زعمت اليونان أن الدراسات التي تقوم بها السفينة تعد تصرفا لا يسهل تحسين العلاقات بين البلدين”.
المصدر: روسيا اليوم