BY: Michael Evans
الشرق اليوم – كشفت ملفات استخباراتية أمريكية رفعت عنها السرية، أن الاتحاد السوفيتي سلح 100 طائرة بقنابل نووية ووضعها في حالة تأهب لمدة 30 دقيقة عندما كانت توترات الحرب الباردة تهدد بالغليان في أوائل الثمانينيات.
كان العالم على حافة الهاوية بعد أن أسقطت القوات السوفيتية طائرة تابعة للخطوط الجوية الكورية غرب جزيرة سخالين وأجرى الناتو مناورات حربية لاختبار قدرته في حرب نووية.
وبحسب التقرير، الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، أن الفريق ليونارد بيروتس، كبير مسؤولي المخابرات الأمريكية في أوروبا، اكتشف أن وحدات القوات الجوية السوفيتية كانت مسلحة سرا ووضعت في حالة تأهب قصوى لشن ضربات نووية بينما يستعد الناتو لتنفيذ تمرين آيبل آرتشر في 7 نوفمبر / تشرين الثاني 1983.
وشوهدت أفواج قاذفات القنابل السوفيتية في ألمانيا الشرقية وبولندا، 100 ميغ 27 إس، سوخوي سو 17 وسو 24، مسلحة بقنابل نووية، وتم إطلاع الأطقم الجوية على “تدمير أهداف العدو من الخط الأول”، كما تم إلغاء جميع المهام الروتينية في التحضير، وفق التقرير.
ويشير التقرير إلى أن تقارير استخباراتية رفعت عنها السرية سابقا في عام 2015، كشفت أن الاتحاد السوفيتي أصبح قلقا بشأن مناورات آبل آرتشر، الذي تدرب على محاكاة هجوم نووي على القوات السوفيتية وحلف وارسو.
وكان الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت قلقا للغاية بشأن قيام الغرب بضربة وقائية، فأمر يوري أندروبوف، رئيس الكي جي بي، جميع ضباط المخابرات السوفيتية المتمركزين في الخارج بالإبلاغ عن أي علامات على الاستعدادات للحرب، حتى لو كانت الأضواء كذلك في لندن في المكاتب الحكومية في وقت متأخر من الليل.
وتظهر الوثائق الجديدة أن بيروتس، الذي أصبح فيما بعد مديرا للاستخبارات الدفاعية الأمريكية، نصح رؤسائه في البداية بعدم زيادة وضعنا في حالة تأهب حقيقي لأن الصورة كانت غير مؤكدة. فقط بعد أن انتهى آيبل آرتشر أدرك أن الاتحاد السوفييتي قد استعد للاستخدام الفوري للأسلحة النووية.
ترجمة: BBC