الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- لا تزال السلطات الأمريكي تعمل على تحديد هويات المتمردين الذين هاجموا مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي، ويبدو أنّ الكثير منهم تصرفوا بدوافع نظريات المؤامرة.
وانطلاقا من هذه الفرضية نشر موقع “صوت أمريكا” تقريرا تحدث فيه خبراء عن الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى تبني هذا النوع من النظريات.
وقال أستاذ العلوم النفسية بجامعة كاليفورنيا، بيتر ديتو: “غالباً، ما تعتمد نظريات المؤامرة على رؤية الأشياء بحدة من منظور الصواب والخطأ، وهذا يمكن أن يدفع الناس إلى القيام بأشياء لم يفكروا بها من قبل”.
وأضاف ديتو: “تعظيم الأشياء يحشد الناس، فإذا كنت أعتقد أن الانتخابات الأمريكية قد سُرقت من الفائز الشرعي، فربما كنت سأقتحم مبنى الكابيتول أيضاً”.
وبالعادة، يعتبر الأشخاص الأكثر احتمالاً لاحتضان نظريات المؤامرة هم الأقل فضولاً، وغالبيتهم لديهم نزعات نرجسية أبرزها الشعور بأهمية الذات، الحاجة العميقة إلى الاهتمام والإعجاب، فضلاً عن نقص التعاطف مع الآخرين، وذلك بحسب دراسة لجامعة “إيموري”.
وقالت الخبيرة في القرارات البشرية بجامعة “واشنطن” في سياتل، نيكا كبيري: إنّ “الجميع قد ينجذب إلى نظريات المؤامرة، لأننا جميعاً نكره عدم اليقين، ولا نحب فكرة عدم معرفة سبب حدوث الأشياء”، معتبرةً أنّ التفكير وفقاً لنظرية المؤامرة هو “ميل طبيعي للعقل البشري للبحث عن تفسيرات بشأن حدث مجهول”.
“نظرية المؤامرة” مصطلح نسمعه كل يوم تقريبا في أشياء كثيرة تتعلق بحياتنا، من الفضاء إلى الصحة والسياسية والمال والاقتصاد، دائما هناك من يحاول أن يظهر أن هناك بعض الظواهر يقف وراءها متآمر للتأثير على حياتنا، فكيف ظهرت هذه النظرية؟ ولماذا يزيد الحديث عنها مع كل حرب أو أزمة تعصف بالعالم؟
واعتبرت كبيري أنّ “نظرية المؤامرة هي التفكير في إلقاء اللوم أو تفسير حدث مهم أو مجموعة من الظروف على مؤامرة سرية عادة ما يكون العقل المدبر لها هو عقل الأشخاص أصحاب النفوذ”، مشيرةً إلى أنّ “الناس تلتزم بهذه المعتقدات لأنهم غير سعداء بالفعل، هناك شيء ما يريدونه”.
وفي هذا السياق، أشار الموقع إلى “مؤامرة رافقت هجمات 11 سبتمبر الإرهابية زعمت أن البرجين التوأمين في نيويورك قد سقطا في عملية هدم، وليس بسبب اصطدام الطائرات بهما”.
كما قدم الموقع مثالا عن التكهنات التي رافقت تفشي جائحة كورونا، حيث تم التداول بمعلومات أن سبب انتشار الفيروس هو سلاح بيولوجي.
المصدر: الحرة
