الشرق اليوم- تواصل الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعد أربعة أسابيع كاملة من حفل التنصيب.
المكالمة التي تأخرت كثيرا، لها دلالات بحسب الكاتب دوف زاخيم، ذكرها في مقاله على موقع مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية.
وقال زاخيم إن نتانياهو كان ينتظر مكالمة بايدن بشدة ليثبت للناخبين الإسرائيليين، أنه لا يوجد خلاف بينه وبين الإدارة الأميركية الجديدة، وذلك قبل قبل انتخابات الكنيست المقررة في 23 مارس.
ويرى واخيم أن اتصال بايدن بنتانياهو في هذا الوقت، يعني أن صداقة الرئيس الأميركي هي في الأصل مع إسرائيل، وليس مع زعيمها الحالي.
وأضاف زاخيم أن تأخر مكالمة بايدن الهاتفية، هي إشارة إلى أن نتانياهو لم يعد يرضي البيت الأبيض، حسب تعبيره.
وكان البيت الأبيض قد أصر على أن تأخر اتصال بايدن بنتانياهو ليس متعمدا، في الوقت الذي اختار بايدن الاتصال بزعماء الدول المنافسة، كروسيا والصين.
وعن سر الخلاف، قال زاخيم “إن نتانياهو لديه الحق للاعتراض على الاتفاق النووي مع إيران، لكنه تخطى الأعراف الدبلوماسية في مايو 2011، عندما حاضر باراك أوباما في مكتبه بالبيت الأبيض”.
يذكر أن بايدن كان نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما في فترة ولايته من 2009 إلى 2017.
وكان نتانياهو قد نشر فيديو المقابلة بينه وبين أوباما في أبريل 2019 قبل الانتخابات الإسرائيلية، لتعزيز شعبيته، وظهر نتانياهو وهو يرفض حدود 1967 بين فلسطين وإسرائيل.
كما يعود الخلاف أيضا بينهما إلى خطاب نتانياهو في الكونغرس عام 2015، حيث انتقد نهج إدارة أوباما في التعامل مع إيران.
ويذكر زاخيف أن نتانياهو قد أحرج بايدن في عام 2010 خلال زيارته إلى إسرائيل، عندما أعلن وزير إسرائيلي بناء 1600 وحدة سكنية في شرق إسرائيل، في تحد لسياسة أوباما.
وقد كرر نتانياهو لاحقا أنه لم يكن لديه الرغبة لإحراج بايدن، وأن الوزير قد اتخذ القرار بدون علم رئيس الوزراء الإسرائيلي.
المصدر: الحرة