الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم – دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم أمس الخميس، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة إطلاق تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة تحت عنوان “صنع السلام مع الطبيعة”، لاتخاذ إجراءات عالمية لوقف الحرب الحمقاء والانتحارية ضد الطبيعة ومعالجة اضطراب المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.
وقال غوتيريش، “أريد أن أكون واضحا من دون مساعدة الطبيعة، لن نزدهر أو حتى ننجو. لقد ظللنا لفترة طويلة جدا نخوض حربا حمقاء وانتحارية ضد الطبيعة. والنتيجة هي ثلاث أزمات بيئية مترابطة: اضطراب المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، فهي تهدد قدرتنا على البقاء كنوع من الأنواع”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن “رفاهية الإنسان تكمن في حماية صحة الكوكب وحان الوقت لإعادة تقييم وإعادة ضبط علاقتنا مع الطبيعة”، منوها إلى أن “البشر يفرطون في استغلال البيئة البرية والبحرية ويدفعونها للتدهور. وقد أصبح الغلاف الجوي والمحيطات مقالب للنفايات ولا تزال الحكومات تدفع لاستغلال الطبيعة أكثر مما تدفع لحمايتها والدول تنفق على الصعيد العالمي ما بين 4 إلى 6 تريليونات دولار أمريكي سنويا على الإعانات التي تضر بالبيئة”.
وتابع غوتيريش أن “أزمات المناخ والتنوع البيولوجي والتلوث المترابطة تتطلب إجراءات عاجلة من المجتمع بأسره من الحكومات، ولكن أيضا من المنظمات الدولية والشركات والمدن والأفراد. وتتجه الأرض نحو أكثر من 3 درجات مئوية من الاحترار العالمي هذا القرن. ويقع العبء على عاتق النساء بشكل غير متناسب، حيث يمثلن 80 في المائة من النازحين بسبب اضطراب المناخ وأكثر من مليون نوع من الأنواع النباتية والحيوانية التي يقدر عددها بـ8 ملايين على كوكب الأرض معرضة لخطر الانقراض. وتسبب الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء حوالي 6.5 مليون حالة وفاة مبكرة كل عام. وتقتل المياه الملوثة 1.8 مليون آخرين، معظمهم من الأطفال. وفي الوقت نفسه، لا يزال هناك 1.3 مليار شخص فقراء ونحو 700 مليون يعانون من الجوع”.
وأوضح غوتيريش بأن “الحل الوحيد هو التنمية المستدامة التي ترفع من مستوى رفاهية البشر والكوكب على حد سواء”.
المصدر: وكالة “شينخوا” الصينية
