بقلم: سري القدوة – صحيفة “الدستور” الأردنية
الشرق اليوم – تكللت الجهود المصرية والتي حرصت القيادة المصرية خلالها على دعم ومساندة الحوار الفلسطيني وكانت حريصة دوما على التواصل ومتابعة الملف الفلسطيني، فهي بذلت جهود كبيرة ومتواصلة من أجل دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب العربي الفلسطيني في حقوقه، وعملت على توفير الأجواء لإنهاء الانقسام واحتضان الحوار الوطني الفلسطيني والعمل مع جميع الفصائل الفلسطينية من أجل الاتفاق على أهمية إجراء الانتخابات الفلسطينية ومواصلة الحوار وإنهاء الانقسام وعودة الشرعية الفلسطينية إلى قطاع غزة.
الحوار الوطني الفلسطيني الذي تم برعاية مصرية خالصة يعد خطوة على الطريق الصحيح لتوحيد الصف ولم الشمل الفلسطيني، وإن الجهود الكبيرة التي قادتها مصر شكلت الدعم المباشر لنجاح الحوار الوطني الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية في كافة المجالات وإن مصر كانت قد احتضنت العديد من الاجتماعات الخاصة لقادة وممثلي الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية وقد تكلل الاجتماع الأخير والذي عقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالنجاح وأسفر عن التوصل إلى توافق وطني حول موضوعات الشراكة والانتخابات بكافة مراحلها وإصدار وثيقة البيان الختامي للحوار الوطني باسم قادة وممثلي الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية التي أكدت على أهمية إجراء الانتخابات والحفاظ على الشفافية المطلقة ونزاهتها.
أجواء التوافق الوطني التي سادت الحوارات وشفافيتها أكدت على حرص الجميع على الوصول بالقضية الوطنية إلى محطة جديدة، تمكن من إعادة بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية ودعم مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية عبر الانتخابات وفقاً للقوانين والتي تشكل مدخلاً لإنهاء الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الداخلية.
الحرص الوطني الذي أبداه الجميع يجعلنا نتفاءل بأهمية نجاح هذا التحرك مع ضرورة التزام الكل الوطني والحرص على إنجاز الانتخابات والتكاتف ورص الصفوف من أجل الوحدة وإحراز النجاح في الانتخابات لأنه لن يكون أمامنا إلا أخذ الموقف الحاسم للتصدي للمشاريع التصفوية ولنؤكد على وحدتنا الوطنية وممارسة الانتخابات التي هي خيارنا لكي يتمكن شعبنا من إحباط كافة المؤامرات والتمسك بالثوابت الوطنية.
ومن هنا لا بد من المشاركة الجماهيرية الواسعة في هذا الاستحقاق الوطني الديمقراطي وضرورة المشاركة في الانتخابات ولا بد من توجه المواطنين للتسجيل وتحديث سجلهم الانتخابي كأولى مراحل العملية الديمقراطية وضرورة التكاتف وتضافر الجهود الرسمية والشعبية والحزبية وتحمل المسؤولية الوطنية لضمان نزاهة الانتخابات والمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية وإنجاحها واستعادة الوحدة الوطنية.
وأهمية وضرورة شحذ الهمم والعمل بكل طاقة وجهد وحث أبناء الشعب الفلسطيني بداخل الوطن على التسجيل وتحديث السجل الانتخابي ليتسنى لهم المشاركة الفاعلة في الانتخابات والعمل على النهوض بالواقع الفلسطيني من كافة الجوانب للتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد مشروعنا الوطني.
ويتطلع الشعب الفلسطيني إلى أن يؤدي إجراء الانتخابات التشريعية ويقود إلى إنهاء الانقسام البغيض عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية من القوى التي ستفوز بالانتخابات وإنهاء المرحلة السابقة ويتم بعد ذلك إجراء الانتخابات الرئاسية ومن ثم عقد المجلس الوطني، حيث تم الاتفاق بالقاهرة على عقد اجتماع آخر الشهر القادم من أجل التباحث في مسالة عقد المجلس الوطني الفلسطيني بحيث يضم القوى الوطنية والمنظمات الشعبية والشخصيات المستقلة من داخل الوطن والشتات كما أكدت الفصائل التي اجتمعت بالقاهرة أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد وكل من سيشارك في الانتخابات موافق على قانون الانتخابات الذي يؤكد على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.