الشرق اليوم- دعا الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم السبت، إلى مراجعة العملية السياسية في البلاد، مؤكدا الحاجة إلى تأسيس عقد سياسي جديد.
جاء ذلك خلال مشاركته في الفعالية السنوية لـ”يوم الشهيد”، نظمها بالعاصمة بغداد، تيار “الحكمة الوطني” (19 مقعدا من أصل 329 بالبرلمان/شيعي داعم للحكومة).
و”يوم الشهيد”، هي الذكرى السنوية لاغتيال زعيم المجلس الأعلى الإسلامي (تيار الحكمة الوطني الحالي) محمد باقر الحكيم، بسيارة مفخخة في محافظة النجف (جنوب) عام 2003.
وقال صالح: “نحن بحاجة لمراجعة مجمل العملية السياسية، وتأسيس عقد سياسي جديد يضمن تصحيح المسارات ويلبي طموحات الشعب”.
وأضاف: “نحن أمام مفترق طرق، أمام العودة إلى التقاطعات، وأمام التقدم لمشروع الدولة”، مردفا “يجب عدم السماح بجعل العراق ساحة للتصفيات الإقليمية”.
وأردف: “الانتخابات المبكرة، مطلب أفرزه الحراك الشعبي، ويجب عدم التهاون في تحقيقه”.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة بالعراق، 10 أكتوبر المقبل.
من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في كلمة خلال نفس الفعالية: “عملت منذ اليوم الأول لبناء الدولة، وليس لدي غرض بإضعاف القوى السياسية”.
وذكر الكاظمي، أن “المناكفات السياسية استمرت بعد استلامي المنصب، بسبب عدم وجود الثقة، والتزمت عدم الرد على الكثير من الأكاذيب التي طالت الحكومة”.
واستدرك: “البعض يضع العراقيل أمام الحكومة”، دون تحديد جهات معينة.
وتعهد بمواصلة محاربة الفساد، مؤكدا أن “لجنة مكافحة الفساد ستواصل عملها رغم كل ما يثار عنها من أكاذيب”.
وفي أغسطس/آب الماضي، شكل الكاظمي، لجنة خاصة للتحقيق بملفات الفساد الكبرى، وأوكل مهام تنفيذ أوامر الاعتقالات إلى قوة خاصة برئاسة الوزراء.
وتعد محاربة الفساد على رأس مطالب احتجاجات عارمة شهدها العراق منذ أكتوبر 2019، ولا زالت مستمرة على نحو محدود بمختلف مناطق العراق.
المصدر: الأناضول