الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم– أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال“، أن السلطت الإيرانية التي تشهد أسوأ تفشي للوباء في الشرق الأوسط، بدأت تطعيم الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية لاحتواء مرض كوفيد-19 بلقاح “سبوتنك في” الروسي.
وقال وزير الصحة إنهم بدأوا التطعيم بعائلاتهم، وذلك نظرا “للهجمات التي تتعرض لها اللقاحات”.
في الأسابيع الماضية، بدأت ترتفع أصوات في أوروبا تجاه لقاح “سبوتنك في” قبل أن تقوم وكالة الأدوية الأوروبية بتقييم سريع للقاح المستخدم أساسا في روسيا وبعض الدول، بينها الأرجنتين والجزائر.
وقال أخصائيان بريطانيان هما البروفسور إيان جونز وبولي روي، في تعليق مشترك ورد في دراسة مجلة “ذي لانسيت” الطبية، إن “تطوير لقاح سبوتنيك واجه انتقادات بسبب غياب الشفافية تجاهه وسرعة اعتماده.
وشكك 100 من أعضاء المجلس الطبي الإيراني في رسالة وجهت الأسبوع الماضي إلى الرئيس حسن روحاني بكفاءة وسلامة اللقاح الروسي، في حين قال رئيس لجنة الصحة بالبرلمان إنه رفض تلقي اللقاح الروسي.
وحصلت طهران على نصف مليون جرعة من اللقاح الروسي، من إجمالي مليوني جرعة طلبتها البلاد.
خلال العام الماضي، أعاقت الخلافات الداخلية في إيران من قمع الفيروس بشكل فعال. ودعا مسؤولو الصحة إلى عمليات إغلاق أكثر صرامة في حين أصر بعض السياسيين ورجال الدين على إبقاء اقتصاد البلاد المجهد بسبب العقوبات، إضافة إلى دور العبادة مفتوحة.
وعلى الرغم من تحذيرات السلطات الصحية من موجة أخرى من فيروس كورونا، رفعت الحكومة معظم قيود الإغلاق، بما في ذلك القيود المفروضة على المتاجر والمساجد.
ومع ذلك، فإن الاحتفالات يوم الأربعاء لإحياء الذكرى 42 للثورة الإسلامية ستشهد مواكب بالسيارات والدراجات النارية فقط، بدلا من مسيرات المشي المعتادة.
وتسعى إيران لتطعيم 70 في المئة من سكانها البالغ عددهم أكثر من 80 مليون نسمة، إذ تهدف السلطات الصحية إلى تطعيم 1.4 مليون شخص قبل نهاية العام الإيراني في 20 مارس المقبل.
وازداد الاستياء العام من بطء طرح اللقاح في البلاد بعد وفاة اثنين من لاعبي كرة القدم البارزين متأثرين بإصابتهما بفيروس كورونا، إذ أطلق عليهم بعض الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي لقب “شهداء اللقاح”.
وإلى جانب لقاح سبوتنك في، فإن إيران طلبت 16.8 مليون جرعة إضافية من لقاح سينوفارم الصيني من خلال برنامج كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية والذي يهدف للتوزيع العادل للقاحات عبر العالم، حسبما أفاد نائب وزير الصحة، علي رضا رئيسي للتلفزيون الحكومي.
ورغم أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي منع استيراد اللقاحات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلا أن السلطات طلبت 4.2 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا السويدي البريطاني الذي طوره علماء من جامعة أكسفورد.
ويقول المسؤولون إن جرعات إيران من لقاح أسترازينيكا سيتم إنتاجها في كوريا الجنوبية، مما يوفر ثغرة للحظر الذي فرضه المرشد الأعلى.
وتعتبر إيران الدولة الأكثر تضررا من الوباء في الشرق الأوسط، بعد أن ساهم في نقل الفيروس إلى أكثر من 16 دولة الربيع الماضي.
وفقا لإحصائيات جامعة “جونز هوبكنز“، فإن إيران سجلت نحو 1.5 مليون إصابة مؤكدة منذ بداية الجائحة، منها أكثر من 58 ألف حالة وفاة.
المصدر: الحرة
