الشرق اليوم- امتنع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن تأييد اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
ولم يجب بلينكن بشكل صريح، على سؤال وجهته له شبكة “سي أن أن” الأمريكية، عمّا إذا كانت إدارته “ستواصل النظر إلى مرتفعات الجولان كجزء من إسرائيل”.
وقال في المقابلة التي نشرت وزارة الخارجية الأمريكية نصها الحرفي، الثلاثاء “الأسئلة القانونية (حول شرعية الاعتراف بضم إسرائيل للجولان) شيء آخر، وبمرور الوقت، إذا تغيّر الوضع في سوريا، فهذا شيء سننظر إليه، لكننا لسنا قريبين من ذلك”.
لكنّه رأى أن الجولان في الوقت الحالي، مهم لأمن إسرائيل.
وأضاف في هذا الصدد: “إذا ما نحينا جانبا، الجوانب القانونية لهذا السؤال، فمن الناحية العملية، فإن الجولان مهم جدا لأمن إسرائيل”.
ومن جهة ثانية، فقد أكد بلينكن دعمه والرئيس الأمريكي جو بايدن، لخيار “حل الدولتين”، لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأجاب على سؤال وجهه مذيع الشبكة الأمريكية “أنت محق تمامًا بشأن حل الدولتين: الرئيس يدعمه بقوة، إنه الطريق الوحيد لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، والطريق الوحيد لمنح الفلسطينيين دولة لهم حق التمتع بها”.
ولكن الوزير الأمريكي استدرك أن السلام الفلسطيني الإسرائيلي “قد يكون بعيدا”.
وقال: “الحقيقة الصعبة هي أننا ما زلنا بعيدين عن رؤية تحقق السلام ورؤية حل نهائي للمشاكل بين إسرائيل والفلسطينيين، وإنشاء دولة فلسطينية”.
وأضاف: “نحن نتطلع إلى التأكد من عدم اتخاذ أي من الطرفين إجراءات أحادية الجانب، تجعل احتمالات التحرك نحو السلام وإيجاد حل أكثر صعوبة مما هي عليه بالفعل، وبعد ذلك نأمل أن نرى كلا الجانبين يتخذان خطوات تخلق بيئة أفضل يمكن أن تجري فيها المفاوضات الفعلية”.
وترفض غالبية الأحزاب في البرلمان الإسرائيلي، خيار “حل الدولتين”، وتؤيد عوضا عن ذلك، منح الفلسطينيين حكما ذاتيا محدودا.
وعن تأخر الاتصال الهاتفي من بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال بلينكن: “أنا متأكد من أنه سيكون لديهما فرصة للتحدث في المستقبل القريب”.
المصدر: الأناضول