الرئيسية / مقالات رأي / أمريكا والتعامل بدَفعة سلام تؤدي لدَفعة حسم

أمريكا والتعامل بدَفعة سلام تؤدي لدَفعة حسم

بقلم: محمد عبدالله القادري – مأرب برس اليمنية

الشرق اليوم- واقعاً جديداً سيتم فرضه على اليمن في ظل توجهات القيادة الأمريكية الجديدة المتمثل بإيقاف الحرب وتعيين مبعوث أمريكي إلى اليمن وإحلال السلام.

وهذا التوجه يجب ان تتعامل معه الشرعية والاطراف المناهضة للحوثي تعامل ذكي بما يقود لتحجيم الحوثي والقضاء عليه ووضع الموقف الأمريكي أمام الأمر الواقع.

في حالة رفض الحوثي وعدم التعاطي مع الدعوات الأمريكية ، فإن التوجه سيكون نحو الحسم المبكر ، من خلال تدخل دولي يحل محل التحالف العربي أو اعطاء الضوء الأخضر للتحالف والاطراف المناهضة للحوثي بالحسم وتحرير كلما تحت سيطرة الحوثي حالياً من محافظات يمنية.

وهنا يجب على الشرعية والاطراف المناهضة للحوثي ان تكاشف الشعب اليمني وتبين له ان أي تدخل دولي سيكون سببه الحوثي.

ومثلما كان الحوثي سبباً للحرب من خلال انقلابه على الدولة ، سيكون سبباً في تدخل دولي من خلال رفضه للسلام وتسليم ما لديه من أسلحة.

الجانب الآخر في حالة استجابة الحوثي واستجابته ستكون مراوغة وخداع كعادته ، إلا ان الشرعية والاطراف المناهضة للحوثي يجب ان تتعامل بشكل ذكي بطريقة تؤدي لدَفعة سلام ثم بعدها دَفعة حسم.

إذ ايقاف الحرب يجب ان يكون بشكل يتم رفع يد الحوثي عن المنطقة الوسط محافظات إب وتعز والحديدة والبيضاء ومأرب، ليتم تحرير هذه المحافظات من الحوثي بطريقة سلام.

ثم يكون الصلح على الشراكة في صنعاء لكل الاطراف ، وهنا سيتم عودة الاطراف بشكل مصاحب لامتلاكها قوة عسكرية ، وسيكون الحوثي قد تم تحجيمه داخل اقليم ازال محافظات صنعاء وذمار وعمران وصعدة ، وستكون ثلاثة اطراف قوية في هذه المنطقة ، الحوثي والمؤتمر آل صالح وحزب الاصلاح بجانبه القبلي آل الأحمر ، وهذه الثلاثة الاطراف اذا تحالف منها اثنان ضد الثالث انهزم الثالث ، وهنا يصبح تحالف مؤتمر جناح آل صالح وحزب الاصلاح آل الاحمر أمر تفرضه الضرورة للقضاء على الحوثي ، ليتم تحجيم الحوثي والقضاء عليه في أقليم آزال بطريقة الشراكة في صنعاء ثم بتحالف آل صالح وآل الأحمر.

الحوثي يجيد المراوغة والخداع ولم يكن يوماً قد التزام باتفاق ، ولكن يجب ان تتعامل الشرعية بشكل ذكي منبثق من قوة على الارض ونجاح سياسي وبراهين واقعية تدمغ الحوثي لكسب الموقف الدولي والأمريكي وتحويله لخدمتها والوصول لنقطة الحسم الشامل والتحرير الكامل لليمن من الحوثي ، بما لا يطيل فترة بقاء الحوثي بحجة التوجه نحو السلام بشكل مماطل وخطوات بطيئة مما يطيل فترة المعاناة للشعب اليمني.

شاهد أيضاً

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

العربية- هدى الحسيني الشرق اليوم– يقول أحد السياسيين المخضرمين في بريطانيا، المعروف بدفاعه عن حقوق …