الشرق اليوم- صرح وزير الخارجية الإيراني في مقابلة مع شبكة “CNN” الإخبارية ، أنه يمكن استخدام آلية لمزامنة تنفيذ التزامات الاتفاق النووي من قبل إيران والولايات المتحدة.
ويفيد تقرير وكالة أنباء فارس، أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، صرح في مقابلة مساء الاثنين بأنه يمكن استخدام آلية لتنسيق ومزامنة إجراءات واشنطن وطهران من أجل التنفيذ الكامل لالتزامات الاتفاق النووي .
وقال ظريف في مقابلة حصرية مع شبكة “CNN”: “من الواجب عودة حكومة الولايات إلى الاتفاق النووي وستكون إيران مستعدة للرد الفوري [على هذه الخطوة]”. “الوقت لا يهم ، السؤال هو ما إذا كانت الولايات المتحدة – [الادارة الجديدة] – تريد متابعة السياسات الفاشلة لإدارة ترامب أم لا.
وردا على سؤال كريستين أمانبور عما إذا كان من الممكن استخدام آلية لحل الخلافات حول الجانب الذي يجب أن يعود إلى الاتفاق النووي أولاً قال ظريف “يمكن أن تكون هناك آلية لمزامنتها أو تنسيقها (عودة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي) “.
وتابع: أنه “كما تعلمون، فإن يوجد في داخل نفس الاتفاق النووي آلية هي لجنة مشتركة واللجنة مشتركة لها منسق”. “هذا المنسق له منصبان – [هذا المنسق] كان سابقًا فيديريكا موغيريني ، والآن هو جوزيب بوريل – أحد هذين المنصبين هو منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، والآخر هو منسق اللجنة المشتركة.”
وقال ظريف: “إنه يمكنه استخدام منصبه كمنسق للجنة المشتركة لتنسيق الاجراءات اللازمة من قبل إيران والولايات المتحدة”. على وجه الخصوص، كانت الإجراءات التي اتخذتها إيران دائمًا تحت إشراف وتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد أظهرنا أننا أوفينا بوعودنا. الطرف الذي فشل في الوفاء بوعوده هو الولايات المتحدة.
وأضاف: “كما قلنا، يتعين على الولايات المتحدة أن تظهر حسن نيتها. لقد أثبتنا نحن الان بالفعل حسن نيتنا. إذا ابتعدنا عن حدود الاتفاقية، فذلك لأن الولايات المتحدة حاولت فرض حرب اقتصادية شاملة على إيران. فاليوقفوا ذلك وسنعود إلى الالتزام الكامل”.
وأجاب وزير إيران في جزء آخر من المقابلة، على سؤال “كريستين أمانبور” الذي قال: إن قرار مجلس الشورى الإسلامي الإيراني سيشكل انتهاكا لالتزامات إيران في الاتفاق النووي إذا ما تم تنفيذه، وإن “هذه الاجراءات لن تكون انتهاكا لتعهداتنا بل ستكون جزءا من خفض التزاماتنا؛ لأن هذه التزامات كانت طوعية قطعناها على أنفسنا، فمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يخرجوا بل ستكون عمليات التفتيش للوكالة محدودة، لأن إيران، كما تعلمون، تخضع حاليًا لأشد آليات إشراف الوكالة الدولية صرامة في أي مكان في العالم. الوكالة الدولية للطاقة الذرية فتشت إيران مرارا وسنعمل على الحد من ذلك “.
المصدر: وكالة فارس