By: George Ochinsky – The Missoulian
الشرق اليوم- عندما تم تنصيب جو بايدن الرئيس ال 46 للولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، أحسسنا بأن ثقلاً كبيراً قد انزاح عن كاهل الأمريكيين من ساحل إلى آخر. ولقد مررنا بطريقة ما، بأربع سنوات من أكثر السنوات المخزية لأية إدارة رئاسية في تاريخ الأمة الأمريكية. وعلى الرغم من أننا تعرضنا نحن وديمقراطيتنا للأذى الشديد فضلاً عن المرض والانقلاب عن قصد، ليس فقط ضد بعضنا البعض ولكن ضد جميع اتفاقيات الحكم الأخلاقي، إلا أننا لم نكسر. لقد نجحنا في عبور ذلك النفق الطويل المظلم والخطير، والآن نمضي قدماً مع فجر يوم جديد في أمريكا.
ويبدو من المستحيل تقريباً أن نتذكر أنه قبل أسبوع واحد فقط من الافتتاح تم اقتحام مبنى الكابيتول في البلاد، ومات الناس وفشلت محاولة عنيفة ومضللة لمنع الكونجرس من التصديق على الأصوات الانتخابية. ومما زاد الطين بلة، أن الرئيس الذي لا يحظى بشعبية في تاريخ الولايات المتحدة وزوجته التي تحظى بنفس القدر من عدم الشعبية تجاهلا حفل التنصيب بهدف منع إخراج الشعب الأمريكي من آخر رحلة بمليون دولار على متن طائرة الرئاسة.
بعد أسبوع واحد، ومع وقوف 25000 رجل وامرأة من الحرس الوطني مسلحين ومستعدين لصد أي محاولات تمرد أخرى، تبخرت التهديدات بعرقلة التنصيب، وبشكل مذهل. الواقع، لقد أدرك الأشخاص الذين شاركوا في تدنيس مبنى الكابيتول أنهم، مثل الشعب الأمريكي، قد تم تضليلهم بشكل رهيب من قبل من كان في المكتب البيضاوي. وكما نشر أحد انصار (البراود بوي) على موقع يميني، «لقد تم التلاعب بنا». وبالفعل، لقد فعلوا ذلك بالتأكيد. وأثناء فرار «بطلهم»، تُركوا للرد على طرق الباب من مكتب التحقيقات الفيدرالي واعتقلوا لدورهم في التمرد الفاشل.
وبسبب الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 400 ألف أمريكي ولا يزال خارج نطاق السيطرة في جميع أنحاء البلاد، لم يكن الرئيس بايدن قادراً على الاستمتاع بالحشود السعيدة التي كانت ستملأ بلا شك المركز التجاري الوطني. لكن بالنظر إلى ذلك البحر من الأعلام، الذي يمثل أولئك الذين لا يمكن أن يكونوا هناك، ألقى بايدن خطاب تنصيب ملهماً وقد تم وصفه بأنه أفضل خطاب رئاسي ألقي على الإطلاق لأنه جلب الأمل إلى أمة في حاجة ماسة إلى رسالة داعمة.
وعلى الرغم من أن بايدن هو أكبر شخص سناً وصل إلى منصب الرئاسة على الإطلاق، فمن الجدير أن نذكر أنه في بعض الأحيان يجلب العمر والخبرة منظوراً بعيد المنال إلى حد كبير لا يمكن بلوغه في سن الشباب. إن خبرة بايدن الممتدة على مدى عقود في كل من الفرعين التشريعي والتنفيذي للحكومة تأتي بحكمة معينة حول ما يصلح وما لا يصلح في الضوابط والتوازنات الدقيقة لديمقراطيتنا.
وعلى عكس الرئيس أوباما، الذي شغل معه منصب نائب الرئيس، يدرك بايدن تماماً أن الأغلبية الديمقراطية في مجلسي الكونجرس التي يعمل معها الآن هي أغلبية عابرة في أحسن الأحوال، ويجب ألا تؤخذ كأمر مسلم به أو تضيع في المحاولات الفاشلة لاسترضاء الجمهوريين عند كل منعطف.
وبما أن الجمهوريين غنوا بصوت عالٍ للسنوات الأربع الماضية، فإن الانتخابات كانت لها عواقب، وهي كذلك بالفعل. فبايدن تحرك بقوة من خلال أوامر تنفيذية لإلغاء «عواقب» الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي يوجد الكثير منها. وبينما يتم الإشادة ب «الوحدة»، فإن ما نحتاج إليه بشدة الآن هو سياسات جيدة ومعقولة لرعاية شعبنا وكوكبنا، وإذا أرادت الوحدة أن تستمر في الطريق، فهذا أفضل.
لا شك في أن لدينا تحديات رهيبة يجب مواجهتها لكن اتحادنا قوي، والكراهية لم تنتصر، لكننا سننتصر.