الشرق اليوم- قالت الخارجية الأميركية، الجمعة، إن الوزير أنتوني بلينكن واثق من نجاح المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي وفريقه في المفاوضات حول برنامج طهران النووي.
وذكر المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في بيان أن بلينكن “يقوم ببناء فريق متخصص من خبراء يتمتعون برؤية واضحة ومجموعة متنوعة من الآراء” فيما يتعلق بإيران.
وأضاف أن “مالي سيقود هذا الفريق كمبعوث خاص للولايات المتحدة إلى إيران”، مشيرا إلى أن مالي يأتي لهذا المنصب بسجل حافل من النجاح في التفاوض بشأن القيود المفروضة على برنامج إيران النووي”.
وتابع البيان أن “الوزير (بلينكن) واثق من أنه (مالي) وفريقه سيتمكنون من القيام بذلك مرة أخرى”.
وعمل مالي كمسشتار في البيت الأبيض وكان أحد المفاوضين الرئيسيين في الاتفاق الهادف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية والذي أبرم في عهد باراك أوباما.
لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة في العام 2018، واعتبره غير كاف لردع أنشطة إيران “المزعزعة للاستقرار” في الشرق الأوسط ولا للحد من أنشطتها النووية.
وواجه مالي انتقادات من بعض المشرعين الجمهوريين والجماعات الموالية لإسرائيل عندما تردد اسمه لأول مرة كمرشح رئيسي للمنصب، بحجة أنه قد يكون متساهلا مع إيران، وصارما مع إسرائيل.
وشغل مالي العديد من المناصب العليا في الإدارات الديمقراطية لأوباما والرئيس السابق بيل كلينتون، وقد تركز اهتمامه على صنع السياسات في الشرق الأوسط والخليج، كما قدم النصح والمشورة بشكل غير رسمي لفريق بايدن خلال حملته الانتخابية في 2020.
وكان بلينكن أكد هذا الأسبوع نية الرئيس بايدن العودة إلى الاتفاق النووي، بشرط أن تجدد إيران الالتزام بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق والتي بدأت بالتخلي عنها ردا على عقوبات إدارة ترامب.
وقال بلينكن في أول مؤتمر صحافي له كوزير للخارجية عقده الأربعاء إن “الرئيس بايدن أوضح أنه إذا أوفت إيران مجددا بكل التزاماتها” باتفاق 2015 “فإن الولايات المتحدة ستفعل الأمر نفسه”.
وأضاف أن إيران “توقفت عن الوفاء بالتزاماتها على جبهات عدة. سيستغرق الأمر بعض الوقت إذا اتخذت هذا القرار، للعودة إلى المسار الصحيح، وسيستغرق الأمر وقتا حتى نتمكن من تقييم ما إذا كانت تفي بالتزاماتها. ما زلنا بعيدين جدا عن ذلك. هذا أقل ما يمكن قوله”.
المصدر: الحرة