الرئيسية / الرئيسية / Financial Times: إعادة الحياة للاتفاق النووي الإيراني اختبار لبايدن

Financial Times: إعادة الحياة للاتفاق النووي الإيراني اختبار لبايدن

BY: David Gardner

الشرق اليوم – لن يكون لدى فريق السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن، أوهام حول مدى صعوبة استعادة الاتفاق النووي مع إيران الذي نسفه دونالد ترامب، في عام 2018.

فبحسب جون ألترمان، وهو محلل في مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن، فإن طهران ترى في المفاوضات وسيلة لاحتواء الولايات المتحدة، بدلا من التوصل إلى حلول. كما أن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة – مثل إسرائيل – يعتقدون أنه لا يمكن العودة إلى اتفاق 2015، على الرغم من أنه أوقف معظم برنامج إيران النووي وأخضعه للمراقبة الخارجية. وتقول السعودية إنه يجب استشارة الخليج بشأن أي اتفاق جديد.

وللتأكيد على وجهة نظرها، من شبه المؤكد أن إسرائيل كانت وراء اغتيال محسن فخري زاده، كبير العلماء النوويين الإيرانيين، في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، فضلا عن مقتل أربعة علماء من طاقمه في 2010-2012.

إن “كلا الجانبين يتبنى نهج “أنت أولا”، إذ ترى إيران أن الكرة في ملعب أمريكا منذ أن مزقت إدارة ترامب من جانب واحد صفقة كانت طهران تنفذها في ذلك الوقت، ويقول فريق بايدن إن إيران يجب أن تستأنف أولا الامتثال لاتفاق 2015″، بعد أن رفعت تخصيب اليورانيوم فوق المستويات المتفق عليها.

فهل ستثق إيران، التي شعرت بالمرارة بفعل حصار هدف إلى تدمير اقتصادها وإسقاط نظامها، في الولايات المتحدة مرة أخرى؟ وهل يمكن لجيران إيران أن يثقوا في طهران؟

وبالنسبة للملالي كان اتفاق عام 2015، بمثابة عملية خداع. فبينما أقبل الإيرانيون عليه كطريق للعودة إلى العالم الحديث، اعتبروه محاولة لتغيير النظام.

وعندما عرض الإصلاحيون بقيادة الرئيس آنذاك محمد خاتمي، على الولايات المتحدة “صفقة كبرى”في عام 2003، وضع جورج دبليو بوش، إيران على قائمة “محور الشر”.

سيتعلم مفاوضو بايدن من الفترة التي سبقت عام 2015، أن المحادثات بدأت بالفعل بمجرد أن رفعت واشنطن فكرة تغيير النظام من حسابتها. لكن إذا فعلوا ذلك الآن فسوف يطالبون بضمانات قابلة للقياس بشأن سلوك إيران الإقليمي.

ويجب على الولايات المتحدة، والجهات الضامنة الأخرى للميثاق النووي العودة إلى عام 2015. لكن الانفراجة الإقليمية تتطلب بنية أمنية جديدة… لقد فقدت الولايات المتحدة ثقة الحلفاء والأعداء. ولذا، لا يمكنها أن تحاول ذلك بمفردها.

شاهد أيضاً

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

العربية- هدى الحسيني الشرق اليوم– يقول أحد السياسيين المخضرمين في بريطانيا، المعروف بدفاعه عن حقوق …