الشرق اليوم- حدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، الخطوط العريضة لسياسة الإدارة الجديدة في الشرق الأوسط خلال مؤتمر صحافي هو الأول له بعد تسلم مهامه. وعبر بلينكن عن تغيير شامل للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تتضمن “مراجعة” للدعم العسكري لدول الخليج واشتراط التزام طهران بالاتفاق النووي قبل عودة بلاده إليه.
ونبه بلينكن إلى أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق حول النووي الإيراني إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، معتبرا أن هذا “الأمر سيستغرق بعض الوقت”.
وقال بلينكن: “لم تعد إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة. إذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها فسيستغرق الأمر بعض الوقت، وثمة حاجة أيضا إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها. نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله”.
لكن المفاوضات ستكون شاقة على الأرجح لأن إيران تطلب العكس، وتريد أن تقوم واشنطن بالخطوة الأولى عبر رفع العقوبات الأمريكية قبل أي شيء آخر.
وأكد بلينكن أن الإدارة الأمريكية أطلقت مراجعة للقرارات الأخيرة المثيرة للجدل للحكومة ترامب.
وكانت أول نتيجة تعليق واشنطن مبيعات الأسلحة “الجارية” حتى “إعادة التدقيق فيها” للتأكد من أنها تحقق “أهدافها الاستراتيجية”، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية. وبين هذه الصفقات التي جمدت ذخيرة دقيقة للسعودية وخصوصا مقاتلات من طراز اف-35 للإمارات العربية المتحدة.
المصدر: فرانس 24