الشرق اليوم- أرسل أربعة سفراء أميركيين سابقين لدى إثيوبيا رسالة مشتركة إلى رئيس الوزراء آبي أحمد، أعربوا فيها عن قلقهم إزاء النزاع في إقليم تيغراي الشمالي، وتصاعُد التوتر العرقي في البلاد، وما تردد عن وجود قوات إريترية.
وأثارت الرسالة، التي نشرتها صحيفة «ذا ريبورتر» الإثيوبية، النقاط ذاتها التي تحدث عنها مسؤولون أميركيون في السابق، لكنّ السفراء الأربعة استخدموا لغة أشد وضوحاً وصراحة من اللهجة التي استخدمتها واشنطن مراراً في خطابها المعلَن تجاه إثيوبيا في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وكتب الدبلوماسيون ديفيد شين وأوريليا برازيل وفيكي هدلستون وباتريشيا هاسلاتش: «نراقب بقلق بالغ الصراع في تيغراي»، وأضافوا: «نشعر أيضاً بالقلق إزاء ما تردد عن وجود قوات إريترية في تيغراي، مما قد يعرِّض سلامة الأراضي الإثيوبية للخطر، وتساورنا المخاوف من تفاقم التوترات العرقية بجميع أنحاء البلد، وهو ما تنعكس صورته على انتشار خطاب الكراهية وتزايد العنف على أساس عرقي وديني».
وكان الجيش الاتحادي أطاح بالحزب الحاكم السابق في الإقليم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من العاصمة الإقليمية مقلى في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن القتال لا يزال مستمراً بصورة أخف حدة مع الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية.
ولاقى آلاف الأشخاص حتفهم، واضطر مئات الآلاف لمغادرة منازلهم مع نقص الغذاء والمياه والأدوية بجميع أنحاء الإقليم، الذي يزيد عدد سكانه على 5 ملايين نسمة، وتجد وكالات الإغاثة صعوبة في الوصول إلى الإقليم.
المصدر: الشرق الأوسط