BY: Gideon Rachman
الشرق اليوم – إن المعارض الروسي، أليكسي نافالني، وخلال تحديه للرئيس فلاديمير بوتين، استطاع أن يجيش مشاعر المعارضة الروسية ويحشد الأنصار بفضل شجاعته وإصراره وحسه الاستقصائي.
نافالني قد نجا من محاولة قتل، وعاد إلى روسيا ليواجه الاعتقال والسجن وربما الموت، وقد أشعلت قضيته نار الاحتجاجات في مختلف مناطق البلاد في نهاية الأسبوع.
وبعض النظر عن نجاح قضيته أم فشلها فإنه يشكل اليوم أخطر تهديد للرئيس بوتين منذ وصوله إلى الحكم قبل عشرين عاما. إنه “شاهد بنفسه المظاهرات المناوئة للرئيس بوتين في عام 2012 عندما عاد إلى هرم السلطة، وشاهد أيضا احتجاجات الصيف الماضي، ولكنه يرى أن هذه المرة مختلفة عن سابقاتها. فقد اندلعت المظاهرات في أكثر من 100 مدينة روسية”.
وقد حرك نافالني وفريقه غضب الروس بتحقيق أجراه عن إقامة ملكية يبدو أنها بنيت للرئيس بوتين على البحر الأسود.
ورد المتحدث باسم “الكرملين” بأن القصر فعلا موجود، ولكنه ليس ملكا لبوتين. ولكن السؤال يبقى مطروحا عن هوية صاحبه.
إن بوتين ترتعد فرائصه وينتابه الخوف فعلا من ظهور معارض له أصغر سنا وأكثر وسامة وشجاعة منه. ولكن شراسة أجهزة الدولة في روسيا وقوتها في القمع لا تضاهى. فقد حاول معارضون من قبل وانتهى بهم الأمر في السجن أو القبر.
أتوقع أن يحكم على نافالني بالسجن لسنوات وأن يموت في السجن. فقد كتب فور اعتقاله على مواقع التواصل الاجتماعي “ليس في نيتي الانتحار”، وهي في الواقع إشارة إلى ما يمكن إن يلجأ إليه النظام.
ترجمة: BBC