بقلم: دعاء العبادي – صحيفة “الدستور” الأردنية
الشرق اليوم – “اليوم تنتهي حقبة طاغية آخر، واليوم هو اليوم الأخير من حكمه النحس” هذا ما قاله بالحرف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في وصف نهاية عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي نعته أيضاً بالظالم والمستبد ومتهما إياه بممارسته إرهابا على الشعب الإيراني حسب قوله.
روحاني الذي أكد على أن سياسة الضغوط القصوى التي مارسها ترامب على بلاده عبر العقوبات قد باءت بالفشل ليدعو إدارة الرئيس الجديد جو بايدن، العودة للاتفاق النووي ورفع العقوبات عن بلاده.
كما قال إن الكرة في ملعب الولايات المتحدة الآن إذا عادت واشنطن إلى اتفاق إيران النووي لعام 2015، التي تخلت طهران عن جانب من التزاماتها فيه؛ بسبب العقوبات الأميركية واغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين محسن فخري زاده، أواخر شهر نوفمبر الماضي بضواحي طهران، كما قامت مؤخرا بالبدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، في خطوة أثارت تنديدا من قِبَل واشنطن وحلفائها الغربيين.
الصورة في أمريكا باتت مختلفة … فعلى الرغم من انتقاد الرئيس المنتخب جو بايدن، ومرشحه لوزارة الخارجية ومستشاره للأمن القومي، لسياسة الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن إيران.
إلاّ أن وجود أصوات كثيرة داخل الادارة الجديدة ترى أن عقوبات ترامب لم تكن فكرة سيئة كونها قد تساعد على الضغط على إيران لانتزاع تنازلات منها بشأن برنامج الصواريخ وسياساتها الاقليمية.
فالمنطق يتطلب من بايدن أن يعود عن الأخطاء التي ارتكبت خلال الإدارة السابقة لأنه لا إجابات سهلة وواضحة في ظل وجود من يريد الاستمرار في فرض بعض العقوبات على إيران للحصول على تنازلات منها ومن يرى عكس ذلك.
لكن أياً كان الرأي المحايد الذي سيفوز ستتدخل إسرائيل فيه لتجعله متحيّزاً لخدم مصلحتها فهي لا تزال تضغط من أجل فرض قيود جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ومكافحة دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء العالم.