الرئيسية / مقالات رأي / لوموند: الطاقة المتجددة

لوموند: الطاقة المتجددة

الشرق اليوم – بعد خمس سنوات من توقيع اتفاقية باريس للمناخ، برزت الحاجة الملحة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء مسار آخر.


ووضع الاتحاد الأوروبي والصين واليابان والمملكة المتحدة لأنفسهم أهدافاً طموحة لخفض الكربون إلى مستوى طبيعي حتى العام 2050. وقد أعاد الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، جو بايدن، بلاده إلى اتفاقية باريس، التي هجرها دونالد ترامب، منذ اليوم الذي تولى فيه منصبه، 20 يناير / كانون الثاني.

كذلك أدت الأزمة الصحية وإجراءات الاحتواء إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بشكل كبير – ما بين 4% و 7.5% وفقاً للتقديرات الأولية – فإن التباطؤ الاقتصادي لم يحدث تباطؤاً في زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهو غاز الدفيئة الرئيسي؛ حيث ينبعث ثاني أكسيد الكربون أثناء احتراق الوقود الأحفوري مثل البترول والغاز الطبيعي والفحم.

ويعتبر عام 2020 حسب تقدير العلماء أحد أكثر الأعوام الثلاثة السابقة حرارة على الإطلاق. ووفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، هناك احتمال واحد على الأقل من كل خمسة أن يتجاوز ارتفاع درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2024.


وفي هذا السياق، هل تريد شركات النفط الكبرى أن تكون وسيلة لتحقيق انتقال الطاقة أم الابتعاد عن الحركة العالمية لصالح الطوارئ المناخية؟ في هذا الصدد أعلنت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن أهداف لخفض الكربون حتى أقصى درجة مع استثمارات قوية في الطاقات المتجددة. ولكن يجب أن تؤخذ هذه الالتزامات على محمل الجد.


وفي غضون سنوات قليلة، تحوّلت هذه الشركات متعددة الجنسيات من الإنكار الكاذب لتأثير أنشطتها على تغير المناخ إلى وعود محددة بأرقام لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. مجموعات مثل Total أو BP أو Shell أو Equinor النرويجية هي بهذا الخصوص، أكثر تقدماً من منافستيها الأمريكيتين، ExxonMobil أو Chevron.

هذا المنعطف المتأخر، للأسف، لا يزال غير كافٍ إلى حد كبير، كما يتضح من الرفض المنهجي من قبل إدارة المجموعات للاقتراحات المقدمة من المساهمين الداعين إلى مزيد من التصميم حول هذا الموضوع. ونادراً ما يتم توضيح مسارات حياد الكربون بالتفصيل، ويعتمد ذلك على حسابات وحلول غير مثبتة، مثل زراعة الأشجار – من الأفضل، وقف إزالة الغابات – أو عزل الكربون، وهو بعيد كل البعد عن أن يكون نموذجاً اقتصادياً قابلاً للتطبيق.


ولكي تصبح شركات النفط ذات مصداقية في تحول الطاقة، عليها إعطاء الأولوية للاستثمارات في الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة بحيث تكون قادرة على تقليل بصمتها الكربونية والمساهمة في المعركة ضد تغير المناخ.


ترجمة: صحيفة “الخليج”

شاهد أيضاً

مع ترمب… هل العالم أكثر استقراراً؟

العربية- محمد الرميحي الشرق اليوم– الكثير من التحليل السياسي يرى أن السيد دونالد ترمب قد …